مع ساعة الجيب هذه، تعيد دار هيرمس Hermès إحياء قطعةً أساسيةً وذلك لتعبّر عن تاريخ صناعة الساعات الممتد لأكثر من قرنٍ من الزمان.
كلّ شيءٍ بدأ في عام 1912، عندما تلقّت جاكلين هيرميس، والتي كانت صغيرة آنذاك، هديةً من والدها على شكل “porte-oignon” المبتكر أو حامل ساعة الجيب المُصمّم ليُلبس في المعصم. وقد تم تصميمه حتّى تتمكن الفارسة الشابّة من ركوب الخيل دون الحاجة إلى أن تعلّق الساعة بملابسها أو أن تنزلق الساعة في جيبها.
تم إعادة تصميم نموذج عام 1912 بنموذج آخر يحمل إسم "In The Pocket "، بتركيبٍ ذهبيٍ ورديٍ مغلّفٍ بحلقةٍ خارجيةٍ متطوّرة. ساعة الجيب هذه يمكن أن تتحوّل إلى ساعة يد، وهي تجسّد على حدٍ سواء الحرف اليدوية التاريخية لصناعة الجلود من هيرمس، وقد تم إصدارها بنسخة محدودةٍ من 178 قطعة، كما أنّها تتميّز بمتانتها العالية.
يتطلّب صنع الحزام المعقّد بشكل لا يُصدّق لنموذج ساعة " In The Pocket" زمنٌ و صبرٌ في الصناعة. مكوّنٌ من قسمين: طويلٌ وقصير، نهاية الحزام الناعمة و نهاية مشبك الحزام ( كما يُطلق عليهم بالفرنسية sanglon و boucleteau)، وهذا الحزام مُصنّع يدوياً من ورشات صنع الجلد لمصنع لامونتريه هيرميس في سويسرا.
يتكوّن هذين القسمين من ثلاث طبقات من الجلد: جلد تمساح، طبقة حبيبية داخلية من جلد البقر تكفل متانةً لا تشوبها شائبة، و بطانة جلد العجل من زيرمات.