مجموعة Santoni لموسم ربيع/صيف 2017 ثمينة ومتألّقة وحرّة، تمثّل صورة المرأة التي تختار الأفضل فقط لترضي نفسها، لو تتطلّب ذلك عيوباً بسيطة، ولو تجلّت الفخامة في الانغماس في الشهوات.
يبرز صدى التوتّر بين الذكورية والأنوثة، الذي بات معهوداً من سانتوني، في قطع المجموعة التي تحتفي بسحر تعدّد الثقافات عبر تصاميم فاخرة ومبهرة. ويستمرّ التأثّر بالمغرب عبر مزيج الألوان والأقمشة المستخدمة، ونعومة الحياكة الدقيقة والتفاصيل المطعّمة التي توحي بأجواء مراكش. ترصّع الزخرفات الكثيفة الصنادل المصمّمة من الجلد المدبوغ أو الأخفاف المسطّحة، في حين أنّ الحياكة الظريفة ترسم أشكالاً هندسية ملفتة على الصنادل الكبيرة.
تتلاشى الجزمات إلى سلاسل متعدّدة الألوان من شرائط جلد الثعبان. تضفي النقشات المغربية والأزرار المنمّقة روحاً شرقية على الأحذية ذات الكعب العالي وأحذية البروغ. أمّا الكعوب المتراصفة والشراريب فتمزج الأجواء المغربية مع التهرّب من الواقع عبر موسيقى الديسكو.
خلق اندماج التدرّجات الكثيفة من ألوان الأخضر والبرتقالي والبني والبنفسجي الساطع والأحمر تركيبة لونية فاخرة. أمّا المواد المستخدمة، فثمينة وتشمل جلد الثعبان والجلد المدبوغ وجلد العجل.
تُكمل Santoni ما بدأته في المجموعة الرجالية، فتتعاون مجدداً مع الناقد أنجيلو فلاكافينتو لابتكار تجربة تحاكي الواقع تظهر فيها الأحذية في إطار يخاطب الحواس ومليء بالإيحاءات. أعدّ سايمون كوستين متاهة داخل متجر "بالازو بوكوني"، يتوه فيها الزوّار أثناء تقفّي أثر امرأة عاقدة العزم على الانغماس في الشهوات من دون أي قيود. يتمّ الإعلان عن هذه التجربة بدعوة تشمل رسمات أنطونيو بيبولوني داخل مغلّفات غامضة وخالية. أمّا الرسالة وراء ذلك فهي أنّ الفخامة الحقيقية يمكن التمتّع بها على انفراد، بعيداً عن العيون المتطفّلة، بالانغماس في العيوب البسيطة والحقيقية.