هل تساءلت يومًا عن تاريخ حقيبة الخصر وكيف اكتسبت هذه الشهرة الكبيرة في عالم الموضة؟ فهي أقدم بكثير ممّا تتوقّعين، واختراعها في الأساس لم يكُن على الإطلاق لإكمال الإطلالات العصريّة! فأقدم اكتشاف لها، يعود إلى بقايا منها تمّ اكتشافها محنّطة مع الرجل الجليديّ «أوتزي» الذي توصّلت الأبحاث إلى أنّه تجمّد منذ حوالي 5000 عام. فقد كان بحوزته حقيبة مصحوبة بحزام، اعتقد المؤرّخون أنّها كانت تُستَخدَم في تلك الفترة، لحمل الأدوات والمستلزمات الأساسيّة. وفي اكتشافات أخرى عن الهيروغليفيّة المصريّة، استنتج الباحثون أنّ هذه الحقيبة كانت عبارج عن أكياس تُلبَس حول الخصر، مؤكّدين بذلك أهميّتها في الحضارات القديمة.
حقيبة الخصر في العصور القديمة
قبل حقيبة الخصر، كانت الجيوب هي المفستَخدَمة لحفظ الأغراض، ولكن تمّ تطوير الحقيبة الصغيرة في العصور الوسطى للرجال، وذلك لحمل الأشياء الثمينة، وكانت عبارة عن حقيبة صغيرة تُربَط على الحزام بواسطة ما يشبه الخطّاف. لقد راجت خصوصًا في اسكتلندا، حيث إنّه من غير الممكن تضمين الجيوب في التنورة التي تعدّ الزيّ التقليديّ هناك.
فالنتينو ريزورت- Valentino Resort
من صمّم حقيبة الخصر الحديثة؟
في العام 1954، تمّ الترويج لحقيبة الخصر على أنّها مخصّصة للمتزلّجين على الجليد، ولاحقًا، لراكبي الدرّاجات، والفرسان. ولكن الأستراليّة ميلبا ستون هي من صمّمت أول نموذج عصريّ لحقيبة الخصر، وكان ذلك في العام 1962، ولكنّها لم تصبح رائجة إلّا في أواخر الثمانينات. فتصميمها العمليّ ساهم بازدياد الطلب عليها، ولكن ما أدّى إلى تراجع حضورها في عالم الموضة رغم تصميمها العمليّ، هو أنّ السيّاح الذين هم في في المرحلة الأربعينيّة من العمر، فضّلوا ارتداءها كبديل للحقائب العاديّة، ما جعل مَن هم أصغر سنًّا ينظرون إليها وكأنّها غير عصريّة.
حقيبة الخصر في مجموعات الموضة
في العام 2012، عادت حقيبة الخصر إلى الواجهة من جديد، وذلك، بعدما أعادت دور عالميّة تصميمها بخيارات فخمة، وتلاشى رواجها قبل أن تكتسب وهجها من جديد في العام 2018، وذلك مع أسماء بارزة في قطاع الموضة، مثل برادا Prada ، وغوتشي Gucci، ولويس فيتون Louis Vuitton. وآنذاك، تهافتت النجمات إلى تنسيقها مع إطلالاتهنّ، ومن بينهنّ ريانا وكيم كارداشيان، الأمر الذي منحها نجاحًا أكبر.
