المعطف الجملي هو قطعة أساسية في خزانة الملابس، وقد استطاع أن يثبت وجوده في إطلالات المرأة لعشرات من السنين، ولا يزال. فهو لم يفقد قيمته ولم يتأثر بصيحات الموضة ورواجها أو اختفائها، بل حجز مكانته في مختلف المواسم وإن بكميّات متفاوتة، وتصاميم اكتسبت في بعض الأحيان لمسات مبتكرة، وضعته في قالب يتناسب مع أجواء الموسم واتجاهاته.
هيرميس Hermès
بداية ظهور المعطف الجملي
كان اللون الجملي من الألوان الغريبة والنادرة، غير المعتمدة من قبل السيدات، إلى أن ظهر المعطف الجملي للمرة الأولى في شوارع لندن واستطاع أن يرسّخ وجوده في الموضة النسائية مع بداية القرن العشرين. في العام 1919، ومع نهاية زمن الحرب، أطلقت علامة جايجر Jaeger المعطف الجملي الذي وضع لندن على خريطة الموضة، خاصة أن العاصمة الفرنسية باريس كانت لا تزال في طور التعافي من الآثار المدمّرة للحرب العالمية الأولى.
تودز Tod's
وبعد مرور 20 عاماً، ومع اندلاع الحرب الثانية في أوروبا، عاد المعطف الجملي إلى الصدارة مرة أخرى. وعلى الرغم من أن العثور على الأقمشة التقليدية مثل الحرير والجلود والصوف كان نادراً، إذ يتم توفيرها لاستخدامها في ضرورات الحرب، كان شعر الإبل متوافراً للاستخدام. وكان هذا النوع من الخامات عملياً جداً ومتيناً. وبناءً على طلب الحكومة البريطانية، بدأت علامة جايجر Jaeger تصميم كمّيات من المعطف الجملي باعتباره قطعة متعدّدة الاستخدامات، مناسب للعسكرين في زمن الحرب ولارتدائه كزيّ رسمي في المناسبات.
ومع تزايد الطلب عليه، أضحى المعطف الجملي أحد أبرز القطع التي تسعى الدور العالمية إلى تقديمها في مجموعاتها الموسمية بأنماط وتصاميم مبتكرة ومتجدّدة، تحافظ في الوقت نفسه على لمسته الكلاسيكية الأنيقة.
درايز فان نوتن Dries Van Noten
أفضل الألوان مع المعطف الجملي
هو قطعة عملية يسهل تنسيقها مع غيرها من الملابس، لإطلالات رسمية وغير رسمية. وعلى الرغم من خضوعه للكثير من التعديلات والإضافات في تصميمه، ظلّ المعطف الجملي محافظاً على لمسته الكلاسيكية الأنيقة.
يُجمع خبراء الموضة والأزياء على أن المعطف الجملي يتناسب مع مختلف الألوان بفضل درجته الحيادية الدافئة. ولكن يبقى هناك بعض الدرجات التي تمنحه المزيد من الأناقة وهي الألوان التي تنتمي إلى اللوحة الحيادية كالأسود، الرمادي، الأزرق الداكن، الكاكي، الكريمي، الأبيض، البني، ودرجات متفاوتة من اللون الجملي نفسه.
