بالنسبة إلى البعض، تعتبر الطرحة مجرد إكسسوار جميل يكمل فستان الزفاف ويزيد من فخامته. وبالنسبة إلى البعض الآخر، تعتبر تقليداً عريقاً لا يمكن التخلي عنه.
وبغض النظر عن أهمية الطرحة بالنسبة إلى العروس وما إذا كانت ترغب بارتداء واحدة أم لا، يجب الاطلاع على تاريخ هذا الإكسسوار وكيف دخل إلى إطلالات العروس في ليلة زفافها.
تاريخ طرحة الزفاف
تعدّدت الروايات حول تاريخ الطرحة ومنشئها، ولكن الرواية المتّفق عليها تقول بأن أول ظهور للطرحة كان في مدينة روما الإيطالية حين كانت العروس تضع حجاباً يغطّي كامل وجهها من أجل حماية نفسها من الأرواح الشريرة التي كانت، بحسب اعتقادهم، تسعى إلى إفساد فرحتها. ومن ثم باتت الطرحة رمزاً للعفّة، تماماً كالفستان الأبيض، ودليلاً على تواضع العروس ورصانتها. ولا يزال هناك العديد من الثقافات التي تستخدمها لهذا السبب. كما أن ارتداء المرأة لغطاء الرأس يعتبر لدى الكثير من الأديان تبجيلاً واحتراماً لها.
الطرحة في يومنا هذا
في حين أن بعض الثقافات لا زالت تُدخل الطرحة في إطلالة العروس لأسباب دينية أو تقليدية، أصبحت هذه القطعة التي تزيّن رأس العروس إكسسواراً أساسياً لأناقتها بالنسبة إلى الكثيرين. كما أنها أصبحت تعكس شخصية العروس وذوقها، خاصة مع الابتكارات التي لحقت بتصميمها إذ دخلت أقمشة فاخرة كالدانتيل والحرير إلى حياكتها، بالإضافة إلى بعض التطريزات من الأحجار والباييت واللآلئ وغيرها من التفاصيل التي جعلتها أشبه بقطعة فنيّة تمنحها العروس الأهمية نفسها التي توليها لاختيار الفستان. ولا يوجد قاعدة لاختيار الطرحة، إنما يرتبط الأمر بذوق العروس ورغبتها في جعل إطلالتها لافتة أو هادئة، إلا أن خبراء المظهر ينصحون بشكل عام بتجربة أكثر من طرحة قبل اتخاذ القرار النهائي.
مع طرحة أو من دونها؟
في يومنا هذا، بدأنا نرى إطلالات كثيرة للعرائس لا يكون للطرحة حضور فيها. فبعضهن، خاصة اللواتي يمتعن بذوق عصري ويرغبن في اعتماد إطلالة شبابية وفريدة في ليلة الزفاف، يفضّلن عدم ارتداء الطرحة واعتماد إكسسوارات شعر أنيقة كالتاج أو القوس أو الدبابيس أو الأزهار... إذا كنت ترغبين في الحصول على إطلالة دراماتيكية، ننصحك باعتماد الطرحة الطويلة. أما إذا كنت تفضّلين الخيارات العملية والشبابية، بإمكانها حينها أن تختاري طرحة قصيرة أو أن تكتفي بأحد إكسسوارات الشعر المخصّصة للعروس.
