قبل أن تصل الموضة النسائيّة إلى ما هي عليه اليوم، مرّت بمحطّات كثيرة أثارت خلالها الكثير من القطع الجدل قبل أن تتقبّل المجتمعات ارتداء المرأة لها. ووراء ذلك، نساء عزمن على تحسين نمط حياة المرأة، ومساعدتها على التميّز برطلالات مريحة وتشجيعها على عدم جعل التقاليد تقمع حريّتها، فنجحن بأن يكسبنها ثقة ؛بيرة بنفسها ويدفعنها نحو إظها الجانب الشجاع من شخصيّتها وكسر الحدود لصالحها. لقد استخدمن تصاميم الملابس للتعبير عن الذات وتغيير الأفكار المسبقة حول ما ينبغي أن تكون عليه المرأة، وتمكنّ من ترك أثر كبير في المجال ما زال متواجدًا حتّى اليوم. في ما يلي، سنخبرك عن أبرز هؤلاء المصمّمات.
1- غابرييل شانيل
ظلّت غابرييل بونور، المعروفة باسم كوكو- Coco أو غابرييل شانيل- Gabrielle Chanel تعمل حتّى اللحظة الأخيرة على مجموعتها الراقية، قبل أن تتوفّى عن عمر يناهز 87 عامًا في العام 1971. الكثيرون يعتبرونها أقوى امرأة على الإطلاق في عالم الموضة، لأنّها كانت السبب بولادة الكثير من الأزياء التي نرتديها اليوم، والتي كانت ترفض المجتمعات أن ترتديها المرأة. فهي حرّرت النساء من ارتداء الكوسيه غير المريحة، واستوحت من الملابس الرجاليّة ما يمنح المرأة إطلالات مريحة تعكس القوّة من جهة والأنوثة والأناقة من جهة أهرى. فهي من أدخل إلى الموضة بدلة التويد، وهي من جعل الفستان الأسود رمزًا للأناقة بعدما كان ارتداءه حصرًا للمآتم، وهي من أتاح للمرأة فرصة اتداء السراويل المريحة وملابس الجيرسي وغير ذلك مما ترك بصمتها حاضرة دائمًا.
2- مدام غريس
اشتهرت مدام غريس- Madame Grès، والتي تعرَف أيضًا باسم أليكس بارتون- Alix Barton، بتصميم فساتين أنثويّة من دون الاعتماد على الموسلين أو الأنماط المسطّحة.لقد عكست تصاميمها المصنوعة من الحرير والرايون ولاحقًا قماش جيرسي البوليستر، التأثير اليونانيّ في ثلاثينيّات القرن العشرين، وقد ساعدت الخامات التي استخدمتها في تحديد التصميم ونحته على شكل الجسم، حيث كانت تخيطها مباشرة على الجسم لتأخذ الشكل المرغوب، ولم يكن أي فستان يشبه الآخر، الأمر الذي جعل من تتألّق به تشعر بأنهها مميّزة. واعتادت المصمّمة استخدام من 13 إلى 23 مترًا من القماش غير المقصوص لخياطة الفستان.
3- كلير مكارديل
يُنسَب إلى كلير مكارديل- Claire McCardell فكرة ابتكار الملابس الرياضيّة التي حرّرت من خلالها المرأة من ارتداء أزياء غير مريحة في الفترة التي شهدت فيها النساء تغيّرات كبيرة في ما يتعلّق بأدوارهنّ داخل المنزل وخارجه. لقد منحتهنّ فرصة الشعور بالراحة أثناء العمل، من دون التقليل من الطابع الأنثويّ في إطلالاتهنّ، وخصّت تصاميمها للنساء فحسب. ومن أشهر تصاميمها، الفستان الرهباني، الذي تميّز بقصّة فضفاضة بلا شكل محدّد مع حزام يُربَط حوله، وفستان "بوب أوفر"، وهو فستان غير منظم يمكن ارتداؤه فوق شيء آخر.
4- إلسا سكياباريلي
كانت تصاميم إلسا سكيابريلي- ِElsa Schiaparelli الجريئة والغريبة والمبتَكَرة والبعيدة عن المألوف، هي ما جعل بصمتها في عالم الموضة مميّزة، حيث اشتهرت باعتماد الألوان الزاهية والأنماط الجريئة والمواد غير المتوقَّع استخدامها في خياطة الأزياء. لقد كانت تحرص على أن تكون الموضة لوحة فنيّة تعمس رؤيتها الفنيّة، تمامًا مثل الفنّانين السيرياليّين الذين أعجبَت بأعمالهم، وعكست ذلك في إبداعاتها. من أبرز ابتكاراتها، إدخال السحابات كعنصر مميّز في تصميم الملابس، في وقت كانت فيه وظيفيّة، إط دمجتها مع التصاميم بطرق لافتة وغير تقليديّة.
5- جين لانفان
في عشرينيّات القرن الماضي، اشتهرت جين لانفان-Jeanne Lanvin باستخدام الألوان الجريئة الممزوجة بتقنيّات زخرفيّة مبتكرة، وقد عمدت إلى تزيين الفساتين باللؤلؤ والتطريزات والشرائط وغيرها من العناصر الثمينة، من دون المساس بتقنيّات القصْ.