في عالم تستحوذ فيه الموضة في كثير من الأحيان على الأضواء، من المفرح أن نرى علامة تجارية مثل مايكل كورس تستخدم منصتها لشيء أكبر من مجرّد الموضة. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة الرائعة لمبادرة Watch Hunger Stop التي أطلقها مايكل كورس، وهي مهمة صادقة لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. على مدى العقد الماضي، حقّقت Watch Hunger Stop إنجازاً مذهلاً، حيث قدّمت ٣٠ مليون وجبة مدرسية للأطفال في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وكانت القوّة الدافعة وراء هذا الإنجاز هي الدعم الثابت من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك النجمتين المحبوبتين هالي بيري وكيت هدسون، اللتين عادتا للاحتفال بهذه المناسبة الهامة.
تحدّث مايكل كورس، المصمّم الشهير الحائز على العديد من الجوائز، إلى ELLE Arabia عن هذه المبادرة الخاصة جداً والمحبّبة إلى قلبه...
هل من الممكن أن تخبرنا عن مصدر الإلهام وراء إطلاق مبادرة Watch Hunger Stop وشراكتك مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؟
لقد التزمت قضية الجوع على المستوى المحلي على مدى سنوات عديدة، وكنت أبحث عن منظّمة تتمتّع بالقدرة والقوّة والأشخاص الموجودين على الأرض على مستوى العالم لإحداث تأثير في حياة الناس ـ وهذا ما قادنا إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. أنا متفائل وواقعي، لذلك عندما علمت بكلّ ما يفعله برنامج الأغذية العالمي، بما في ذلك برنامج الوجبات المدرسية، أدركت أنّهم الشريك المناسب لنا.
كيف تطوّرت مبادرة Watch Hunger Stop على مدى السنوات العشر الماضية، وما هي بعض المراحل والإنجازات الرئيسية التي حقّقتها؟
لقد ظلّت المبادرة والهدف كما هما حقاً. فعبارة Watch Hunger Stop ليست مجرّد شعار، بل هي هدفنا. لقد تغيّرت "الطريقة" قليلاً، بحيث نقوم بتطوير الحملة كل عام للحفاظ على تفاعل محبّينا والتزامهم معنا. على سبيل المثال، علمنا باكراً أنّ الأشخاص يستمتعون بالتفاعل مع Watch Hunger Stop عبر الإنترنت، لذلك عملنا على جعل الحملة أكثر رقمية. أكبر إنجاز حقّقناه على مدى السنوات العشر الماضية هو أنّنا ساعدنا برنامج الأغذية العالمي على تقديم أكثر من ٣٠ مليون وجبة مدرسية للأطفال المحتاجين، وكثير منهم هم من الفتيات اللواتي لولا ذلك لم يكن ليسمح لهنّ بالذهاب إلى المدرسة. ونحن فخورون جداً بهذا الإنجاز.
لقد كانت هالي بيري وكيت هدسون من الداعمات منذ فترة طويلة لمبادرة Watch Hunger Stop. فما هي اللحظة التي لا تنسى أو تجربة العمل معهما لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية المهمة، وكيف أثّرت مشاركتهما على نجاح المبادرة؟
يشرّفنا انضمام هاتين المرأتين الرائعتين إلينا في هذا الجهد. لقد ساعد صوتهما أو تعاطفهما وظهورهما في نشر رسالتنا إلى أبعد بكثير مما كان بإمكاننا القيام به بمفردنا. قامت كلّ من هالي وكيت بزيارة المدارس الموجودة على الأرض في المناطق التي ينشط فيها برنامج الأغذية العالمي، وشاركتا ما رأتاه وتعلّمتاه مع الملايين من الأشخاص على منصاتنا وعلى منصاتهما الخاصة. بالنسبة لي شخصياً، فإنّ التعاون مع كيت وهالي في جلسات التصوير والمقابلات والأحداث جعل التجربة أكثر إرضاءً.
ما الذي ألهم تصميم هذا الإصدار الخاص من ساعة Watch Hunger Stop 2023، والقميص، والحقيبة؟
أردنا أن نأخذ إيماننا بأنّ "الطعام هو حبّ"، وكذلك رمز القلب الذي نستخدمه منذ بضع سنوات ولا نزال، ونعطيه لمسة جديدة وملفتة للنظر. لقد عملنا مع الوكالة الإبداعية Sang Bleu، بقيادة المدير الإبداعي وفنان الوشم Maxime Plescia-Büchi، الذي ابتكر رسماً مستقبليّاً يمثّل الكرة الأرضية على شكل قلب ـ يرمز إلى المجتمع الذي بنيناه وإلى التفاؤل الذي يميّزنا.
كيف يمكن للأشخاص في جميع أنحاء العالم المشاركة في حملة Watch Hunger Stop ودعمها بما يتجاوز شراء منتجات الإصدار الخاص؟
يمكنهم استخدام فيلتر الصور الشخصية Share Your Heart المخصّص لبرنامج الأغذية العالمي على إنستغرام، ويمكنهم التبرّع في متاجرنا أو مباشرة على موقع برنامج الأغذية العالمي ـ ٥ دولارات لإطعام طفل في المدرسة لمدّة شهر واحد ـ ويمكنهم ببساطة مشاركة الرسالة وحملتنا مع أصدقائهم وعائلاتهم. كلما ازداد عدد العارفين بنا، كلما تمكّنا من تحقيق المزيد.
هل يمكنك مشاركتنا بعض المعلومات حول مدى تأثير الإصدارات السابقة للحملة على توفير الوجبات المدرسية للأطفال في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي؟
أحد أفضل الأشياء في برنامج الوجبات المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي هو أنّه يعمل على عدّة مستويات، بعضها على المدى القصير والبعض الآخر على المدى الطويل. توفّر الوجبة في المدرسة تغذية فورية حتى يتمكّن الأطفال من النمو والازدهار في المدرسة. كما أنّها تشجّع الأسر على إرسال أطفالها إلى المدرسة، ولا سيما الفتيات اللواتي قد لا يتمّ إرسالهنّ إلى المدرسة لولا ذلك، مما يضمن حصول الجيل القادم على التعليم. وفي العديد من المجتمعات، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع المزارعين المحليين لمساعدتهم على زراعة المحاصيل التي يمكن استخدامها للوجبات المدرسية، وتوفير التدريب والسوق التي تمكّن الناس من تحقيق الاكتفاء الذاتي. إذن هناك كل هذه الطرق التي يعمل بها برنامج الوجبات المدرسية على كسر دائرة الفقر في المجتمعات المحلية. والذي كان من المدهش حقاً رؤيته.
غالباً ما يرتبط الطعام بالحبّ، وقد استخدمت رمز القلب في تصميمات Watch Hunger Stop. ما هو طعامك المفضّل أو الطبق الذي تربطه بالحبّ؟
كعكة الأناناس المقلوبة من جدتي Bea. أحبّها لأنّها تذكّرني بجدتي ـ كانت مديرة مدرسة ثانوية وكانت تحبّ الموضة والأناقة وخبز الحلويات. فتشعر بالإثارة عندما تقلب المقلاة بصورة مثالية وتجد طبقة زجاجية من السكّر في أسفل الكعكة.
بعيداً عن مسيرتك المهنية الناجحة، ما هي هواياتك أو أنشطتك المفضّلة التي تستمتع بها أثناء وقت فراغك؟
أحبّ السفر، أجده ملهماً إلى ما لا نهاية، ويغذّيني على المستوى الإبداعي والشخصي. عندما لا أستطيع الابتعاد، فإنّ الرحلة إلى المسرح هي ثاني أفضل شيء لأنّها تنقلك على الفور ولو لبضع ساعات إلى زمن آخر ومكان آخر ووجهة نظر أخرى.
ما هي وجهة سفرك المفضّلة، وهل لديك أي نصائح أو تجارب سفر ترغب في مشاركتها مع معجبيك؟
أنا أحبّ Capri لتاريخها الساحر، ومناظرها الخلابة، ورفاهيتها التي لا مثيل لها، وبالطبع طعامها الرائع.
لو كان عليك أن تختار أغنية لحياتك، ماذا عساها تكون، ولماذا تجد صداها في داخلك؟
ستكون إمّا "Native New Yorker" أو "Up On The Roof". فلطالما كنت من سكان نيويورك منذ ولادتي، وستظلّ الطاقة والعزم والحلم التي تجدها في مدينة نيويورك دائماً جزءاً مني وإلى الأبد.
