في بعض الأحيان، قد يكون خير الأمور ما قلّ ودلّ. مع ساعة بيغ بانغ إنتغرال توربيّون فُل صفير، تقدّم هوبلو أقصى تجسيد لفنّ الإنصهار الذي تتقنه. ساعة جديدة بسوار مُدمج وعلبة مصنوعين خصيصًا من الصفير: إنجازٌ يؤكّد مرّة جديدة البراعة التقنيّة والخبرة الاستثنائية اللتين اكتسبتهما هوبلو في مجال تشكيل الصفير.

 

حين سيعتبر البعض بأنّ هذا الإنجاز يندرج في سياق التطوّر الطبيعي للأمور، سيرى البعض فيه انفصالًا تامًّا عمّا قبله. أمّا النتيجة النهائية فمزيجٌ من الاثنين. ساعة بيغ بانغ توربيون فُل صر هي حصيلة إرث طويل. تعود جذورها إلى عام ٢۰١٦، مع ساعة بيغ بانغ اونيكو صفير، أول ساعة من الصفير. من خلال هذه القطعة، جسّدت هوبلو الخبرة التي طوّرتها في مجال معالجة المواد الفائقة الصلابة بالآلات من أجل إبداع تشكيلة استثنائية من ساعات الصفير. واليوم، تواصل هوبلو تخطّيها للحدود مقدّمة أول ساعة بيغ بانغ بعلبة وسوار مدمجَين، كلاهما مصنوعَين من الصفير. إنّه، على حدّ سواء، تطوّر (جذري) طبيعي وإنجاز على درجة عالية من التقنيّة.

 

استثنائي من هذا النوع، اخترنا معيار توربيّون الأوتوماتيكي الجديد، الذي يضمّ جسورًا من الصفير، تُضفي عليه بفضل مظهرها الشفّاف روعة آسرة. لكنّ عمليّة ابتكار علبة وسوار مدمجَين من الصّفير كانت تُعدّ مستحيلة. إلّا أنّنا أول ماركة أتقنت معالجة الصفير تمامًا، وحوّلت إنتاجه إلى مستوى صناعي، كما جعلته قابلًا للإنتاج بشكل متسلسل. وقد استغرق تصنيعنا لعلب الصفير الأولى خمس سنوات – والمدة عينها تقريبًا للسوار. ويُعدّ إنتاج كليهما من الصفير وإدماجهما معًا ذروة العمل المتعمّق الذي تبذله كافّة فرق العمل في هوبلو. نحن فخورون بكوننا من يخطّ السطور الأولى من هذا الفصل الجديد في تاريخ المواد".

-ريكاردو غوادالوبي

الرئيس التنفيذي لهوبلو

 

في بعض الأحيان، يحتفظ صانعو الساعات بتفاصيل معيّنة لا يعرفها أحد آخر عن ساعاتهم. أمّا عندما تكون العلبة والسوار مصنوعَين بالكامل من الصفير، فجميع الأسرار تنكشف: إنصهارٌ بين الحركة والعلبة، مع إمكانيّة رؤية مختلف جوانب الساعة.

خضعت علبة ساعة بيغ بانغ إنتغرال توربيّون فُل صفير للتجديد بالكامل بما يُناسب حركة التوربيّون الأوتوماتيكية. أمّا الهدف فكان التخلّص من معظم البراغي المرئية؛ تعديل الشكل الهندسي العام للعلبة لإدماجها بسوار الصفير؛ وضع تصميم جديد للعلبة يتضمّن سوار الصفير؛ وإدخال تعديلات على الجسور والصفائح الأساسيّة حتى توحي بأنّها معلّقة في الفراغ. كما طوّرت هوبلو تطعيمات وأكسسوارات في منتهى البساطة، لإتاحة اختراق الضوء لكلّ جزء من الساعة. تتكوّن العلبة ممّا لا يقلّ عن ٣۷ جزءًا، من بينها خمسة مصنوعة حصرًا من الصفير.

 

 

شكّل السوار تحديًا معقدًا: فهو بمفرده يتكوّن من ١٦٥ جزءًا، ٢٢ من بينها مصنوعة من الصفير. كما تطلّب كلّ جزء عمليّة تصنيع خاصة به. يُذكر بأنّ ثلث تلك الأجزاء صُمّم خصيصًا لتوفير تناغم فريد مع شفافيّة العلبة، ولإضفاء طابع من الانسيابية والمرونة. ولا بدّ من الإشارة إلى تطعيمات التيتانيوم التي طوّرتها هوبلو بحجم مصغّر للغاية، حرصًا على ألّا تبرز من أحد جانبَي أيّ من حلقات السوار – وهي سابقة بالنسبة إلى هوبلو، أو لعلّها كذلك على مستوى صناعة الساعات بشكل عام.

 

ما يتعلّق بآليّة الحركة، ينبض قلب هذه القطعة بمعيار HUB6035 الأوتوماتيكي المصمّم والمصنوع بالكامل من قبل هوبلو. تعكس هذه الآلية توازنًا تامً بين الدوّار الصغري قرب موضع الساعة ١٢، والتوربيّون قرب موضع الساعة ٦، وكذلك من خلال جسورها الشفافة الثلاثة المصنوعة من الصر، الحصريّة لساعة بيغ بانغ الجديدة هذه. تبدو الأجزاء فعلًا وكأنها معلقة في الفراغ. ولا يخترق كلّ من سلاسل المسننات الضوء المتسرّب من جانب القرص، ومن خلال الحركة الهيكلية من الجانب الآخر، وحسب: الآن، ولأول مرة، يصل الضوء إلى قلب ساعة بيغ بانغ إنتغرال توربيّون فُل صر من مختلف الجهات. فتراه منتشرًا، منكسرًا، منعكسًا، ملتفًا ومعطفًا. هذه الساعة أشبه بوهج منير ضمن إطار يزيّن المعصم.

المزيد
back to top button