: أعلن منتجع ’سيكس سينسيز لامو‘ من موقعه الاستثنائي الساحر وسط مياه المحيط الهندي الزرقاء بالتزام إدارة أعماله بشكل مستدام في اتجاه سعيها لرفع مستوى الوعي البيئي للضيوف والمقيمين حول أهمية الحفاظ على الحياة البحرية. وانطلاقاً من تأكيد المنتجع الفاخر على تجسيد رؤيته البيئية الرامية إلى حماية الحياة البحرية في لامو أتول، بدأ عالما الأحياء جيني تشوما وأوسكار إجنيتيك بتنظيم مشاريع جديدة تهدف إلى مراقبة السلاحف البحرية في المنطقة وتقييم صحة وتعافي الشعاب المرجانية.
انطلق فريق علماء ’سيكس سينسيز لامو‘ في رحلة استكشافية في شهر يوليو عام 2016 من أجل تحديد تعداد السلاحف المنتشرة في منطقة لامو، لتأتي النتيجة بعد ستة أشهر فقط على شكل قاعدة بيانات سجلت وصول عدد السلاحف إلى 138، تنقسم بين 67 من سلاحف اللجأة صقرية المنقار و71 من السلاحف الخضراء. كما تمكن فريق العلماء من تمييز السلاحف بشكل فردي من خلال التقاط صور محددة تظهر نمط الصفائح العظمية في منطقة الوجه، والتي تعتبر سمة مميزة لكل سلحفة على حدى. وستتيح قاعدة بيانات المشاهدات لفريق علماء الأحياء البحرية في ’سيكس سينسيز لامو‘ تقدير العدد الإجمالي للسلاحف الخضراء وسلاحف اللجأة صقرية المنقار في لامو، إضافة إلى التعرف عن كثب على سلوكيات هذه الأنواع ونمط حركتها. ومن أجل ضمان نجاح عملية التحديد والتفاعل مع السلاحف البحرية بشكل سليم دون إحداث أي أثر سلبي على بيئتها وسلوكها وحركاتها، وضع فريق علماء الأحياء البحرية قواعد ’سيكس سينسيز لامو‘ للتعامل مع السلاحف البحرية، ويأمل الفريق أن يتعرف جميع سكان المالديف على هذه القواعد السلوكية بغية تطبيقها جيداً. وتأتي هذه الخطوة بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق في وقت سابق والذي تمثل في ابتكار أول مجموعة من القواعد السلوكية التي ينبغي على الزوّار اتباعها عند مراقبة الدلافين، ليضمن فريق علماء الأحياء بذلك أن كل لقاء مع السلاحف البحرية هو تواصل إيجابي لا يؤثر سلباً على السلاحف أو سلوكها أو بيئتها.
وإلى جانب إلى هذا المشروع، قام فريق علماء الأحياء البحرية في ’سيكس سينسيز لامو‘ بدراسة مفصلة تستهدف الشعاب المرجانية لرصد معدلات التعافي من الابيضاض الناتج عن ظاهرة ’النينو‘ التي حصلت عام 2016، وستسمح هذه الدراسة للفريق بتقييم التأثيرات البيئية قصيرة وطويلة الأمد على النظام البيئي للشعاب المرجانية، إضافة إلى الاستفادة من نتائج البيانات لضمان زراعة أنواع من الشعاب المرجانية أكثر مقاومة للابيضاض ضمن الشعاب الاصطناعية والحاضنة المرجانية مستقبلاً.
ويواصل منتجع ’سيكس سينسيز لامو‘ دعم أبحاث مؤسسة ’مانتا تراست‘ الخيرية لتعزيز التعاون بينهما على نحو كبير، وتجلت إحدى أبرز ثمرات هذا التعاون في عام 2016 بإجراء الفريق دراسة مكثفة في جزر المالديف امتدت لستة أسابيع ، وذلك تحت إشراف الدكتور مارك ديكوس، مؤسس رابطة هاواي للثقافة والبحوث البحرية، حيث خضعت قرابة نصف أسماك ’الراي اللساع‘ التي يبلغ عددها 117 لمسح تصويري ليزري مزدوج أظهر قياس أحجامها بشكل دقيق للغاية، وتعتبر هذه التقنية التي تم تطبيقها للمرة الأولى في المالديف مثالية لإجراء هكذا قياسات نظراً لطبيعتها غير التدخلية، كما تتميز بإعطاء قياس دقيق لجميع أسماك ’الراي اللساع‘ البرية على اختلاف أحجامها. تم تقديم نتائج هذا المشروع إلى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ((IUCN حيث جرى قبولها لتُعرض في ندوة الحياة البحرية ’مارين سيبوزيوم‘ خلال دورتها الأولى في أكتوبر 2016.
كما أبرم منتجع ’سيكس سينسيز لامو‘ شراكة أيضاً مع مؤسسة ’بلو مارين‘ الخيرية التي تُعنى بإنشاء محميات بحرية وتأسيس نماذج مستدامة للصيد البحري. ينّصب التركيز في لامو أتول على حياة أسماك الهامور والتي تعاني جماعاتها في المالديف سوء الإدارة والصيد الجائر، وهذا ما دفع اثنين من أعضاء مؤسسة ’بلو مارين‘ بالتعاون مع فريق ’مركز البحوث البحرية‘ إلى التوجه إلى لامو أتول وجمع بيانات أولية فيما يتعلق بصيد أسماك الهامور في المنطقة إضافة إلى دراسة سلوكيات التجمع لوضع البيض لدى أسماك الهامور. وسوف يكون الفريق رائداً في العمل على تحديد العلاقة بين طول أسماك الهامور ومعدل بلوغها في منطقة المالديف، وهذا على قدر من الأهمية إذ أنه سيساعد صناع القرار لاحقاً في وضع حدود لأحجام الأسماك في قوانين الصيد. وتأتي هذه الخطوة أيضاً في إطار تعزيز الدعم المحلي للصيد المستدام والحفاظ على الحياة البحرية من خلال برنامج توعية بيئية.
بدأ فريق علماء ’سيكس سينسيز لامو‘ أيضاً بوضع قاعدة بيانات لمشاهدات الدلافين بغية التعرف على الأنماط عن طريق حركاتها وسلوكها وفهم البيئة المحلية بشكل أفضل إضافة إلى تمهيد الطريق لجهود التعرف على الأفراد والمجموعات على المدى البعيد.
كان عام 2016 حافلاً ومشوقاً بالنسبة للحياة البحرية والشعاب المرجانية المحيطة بمنتجع ’سيكس سينسيز لامو‘ الفاخر، فقد حظيت الجهود الحثيثة التي بذلها الفريق بالتكريم لكونه الفندق الوحيد في العالم الذي يصل إلى لائحة المرشحين لجوائز ’أوشن أواردز 2017‘ المرموقة التي تديرها ’بوت إنترناشيونال‘ ومؤسسة ’بلو مارين‘ للاحتفاء بمبادرات الحفاظ على الحياة البحرية. يسرّ ’سيكس سينسيز لامو‘ أن يدعم العديد من المشاريع التي تُعنى بحماية الحياة البحرية والبيئية سواء الجارية منها حالياً أو قيد التطوير في المنتجع، كما يتطلع فريق علماء الأحياء البحرية الخاص بالمنتجع إلى مشاركة المزيد من المعلومات القيمة والاطلاع على البيانات التي تم جمعها من هذه المشاريع.
