تبقى باريس على الدوام الخيار الصحيح! مع الحبيب، للتسلية أو للعمل، توجّهي إلى قلب الدائرة الثامنة حيث ينتظرك فندق Hôtel du Collectionneur بالقرب من قوس النصر وقبالة حديقة مونسو.
في هذا الحيّ الأسطوري لطالما ارتبط الفنّ والهندسة. وكي لا يكون Hôtel du Collectionneur استثناءً للقاعدة جاء بأسلوبه المستوحى من القوارب التي تعبر المحيط الأطلسي ليشكّل دعوة إلى إعادة اكتشاف أبّهة الثلاثينيّات وسط أجواء مترفة وراقية. وهو يضمن تجربة فريدة ولا مثيل لها في باريس! يقترح Hôtel du Collectionneur رؤية جديدة في عالم الفنادق المترفة المكلّلة بخمس نجوم وهو جدير بأن يكون مرجعاً في فنّ الضيافة والاسقبال... ومرجعاً في الفنّ أيضاً! إذ نجد فيه تحفاً استثنائية جرى شراؤها بالمزاد العلني من حول العالم لفنّانين مثل رحلمان، أرمان-ألبير راتو، إدغار برانت، سو ومار، إرتي، مارتيل وغيرهم. منحوتات، مناضد، واجهات، كنبات، مقاعد... كثيرة هي التحف التي وَجدت لها مكاناً في هذا الفندق.
الشرفات والفناء الأندلسي
في امتداد قاعة الاستقبال مساحة مشجّرة رسمها أوليفييه ريولس ويمكن رؤيتها من شارع Courcelles وكأنّها نداء إلى عالم الصفاء والهدوء. بفضل مساحتها الممتّدة على 800 متر مربّع تُعدّ واحدة من أكبر حدائق الفنادق المفتوحة للهواء الطلق في باريس. فيها، تمتزج روائح المستخلصات المحليّة والغريبة وتتوزّع أشجار البرتقال والحامض والسرو والورود وأشجار النخيل حول نافورة من الغرانيت يفيض منها الماء في وسط الشرفة الرئيسيّة التي توحي بطابع الفناء الأندلسي. وقد أراد مهندس هذا المكان أن تناسب الحديقة الفصول الأربعة، فحتّى في الشتاء يمكن لزبائن المطعم والفندق أن يستفيدوا من مساحة الاخضرار هذه القائمة في قلب باريس. وتخيّل أوليفييه ريولس شرفتين أيضاً هما: Terrasse du pont الخفيّة التي تفتح أبوابها في الطقس الجميل للغداء والعشاء، وTerrasse du Purple التي تشكّل ممرّاً بين شارع Courcelles وPurple Bar وهي تستقبل الزبائن طيلة النهار وتقدّم لهم ما يلزم من قهوة الصباح إلى كوكتيل المساء. وتتزيّن تلك المساحات بالجدار النباتي والأزهار والأشجار القصيرة والطويلة.
الغرف والشقق الفاخرة
حول الفناء وعلى سبع طبقات، تتوزّع الغرف البالغ عددها 478 ومن بينها 59 شقة فاخرة و88 شقة Executive، وكلّها توفّر هدوءاً استثنائياً في قلب باريس. بعضها مزوّد بشرفات كبيرة وخاصّة مع إطلالة شاملة على برج إيفل وسطوح باريس. وعلى غرار الجسور العلويّة للقوارب الكبرى، تتوزّع في الممرّات التي تُغطّى جدرانها بالسجّاد الغرف المتعدّدة المزوّدة بأبواب مرصّعة من خشب الأبنوس القادم من ماكاسار. وفي السياق ذاته، تنطبع الغرف بأسلوب الآرت ديكو الذي ميّز حجرات القوارب في الثلاثينيّات. إعادة ابتكار أثاث مرصّع من خشب الأبنوس القادم من ماكاسار حسب الرسوم الأصلية للفنّان ج.إ. رحلمان، أبواب من خشب الورد من ريو، أقمشة وستائر رسومها هندسيّة ومطرّزة بالأزهار وناعمة كالحرير...
يتمتّع الضيوف المقيمون في الطبقتين السادسة والسابعة بمرور مباشر وخاصّ إلى Executive Lounge وهو صالون خاصّ للاسترخاء يؤمّن خدمات عديدة: استقبال شخصي، تقديم مأكولات طيلة النهار، شرفة خاصّة... أمّا الحمّامات (بغالبيّتها مزوّدة بمغطس ودشّ منفصلين) فتنقطع عن الغرف بباب زجاجي عليه رسوم من الآرت ديكو يضمن تأثيراً مذهلاً ونوراً طبيعيّاً، فيما الأحواض المصنوعة من الغرانيت الأخضر Jade d’Orient والمُسنَدة إلى قاعدة مكعّبة (تكريماً لبيكاسو وبراك وخوان غريس) من الغرانيت الأسود Absolut Black، فتكمّل بدورها الروح الفريدة لتلك المساحات.
من ناحيتها، تتمتّع الشقة الرئاسيّة بحمّام ومغطس فيه دوّامة، كما بشرفة تطلّ بروعة على الفناء الأندلسي وعلى باريس وبرج إيفل. أمّا الشقة الملكيّة التي يمكن تعديلها فتتحلّى بغرفتين وصالون شاسع وغرفة طعام وصالون خاصّ مع شرفة كبيرة مشجّرة تطلّ على الفناء الأندلسي المتميّز بهدوئه الاستثنائي.
كريستينا ملكون
