في خطوة لافتة هدفت بشكل أساسي الى تسليط الضوء على صناعة السينما السعودية، والترويج لها كأحد أهم الصناعات الفنية الثقافية، شهد مهرجان "كان" السينمائي الدولي على تدشين هيئة الأفلام السعودية جناح المملكة المشارك في الدورة الــ 76 من مهرجان كان الدولي.
وانطلاقًا من أهمية صناعة السينما السعودية، التي تشهد إقبالاً متزايداً في شباك التذاكر، ونمواً قياسياً في نشاط إنتاج الأفلام، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبد الله آل عياف، أن هذه المشاركة تأتي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، وكذلك في إطار المساعي تبذل للوصول إلى مركز عالمي لإنتاج الأفلام والمواهب.
وأشار عياف الى أن إيرادات المملكة من شباك التذاكر هي الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً. ونوه آل عياف إلى الاهتمام المتزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعيّ الأفلام المتحمسين، يدفعها مساعٍ للتعاون مع صناع السينما الدولية وإقامة شراكات عالمية، وتقديم عروضنا للتصوير داخل المملكة العربية السعودية، والاحتفاء بصناعة السينما.
وفي السياق نفسه، أوضحت هيئة الأفلام، أن الجناح السعودي الواقع في القرية الدولية يضم مجموعة من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، ومن بينها وزارة الاستثمار ومهرجان البحر الاحمر السينمائي صندوق التنمية الثقافي
إضافة الى إدارة فيلم العُلا ومهرجان أفلام السعودية وغيرها.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان عل سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها العيئة ، ومن بينها فعالية "بضيافة المملكة" على شاطئ النخيل بمدينة كان مستضيفةً خلالَها عدداً من الخبراء في مجال صناعة الأفلام، والمنتجين والمخرجين، ووفد المملكة المشارك؛ للبحث في فرص التعاون .كما أن الجناح سيشهد على عقد جلستين حواريّتين تتناولان مواضيع عدة ومحادثات مع شركاء قطاع الأفلام. وتحمل الجلسة الاولى تحت عنوان :"قطاع السينما في المملكة" ، فيما ستبحث الجلسة الثانية بمواضيع تحت عنوان"صور في السعودية".
يُشار الى أن الوفد السعودي المشارك بالمهرجان يضم مجموعةً من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام الذين أنهو إنتاج أعمالهم الطويلة مؤخراً، وأسهموا في تطوير ثقافة صناعة الأفلام المحلية.
يُذكر أن مهرجان كان السينمائي الدولي سيستمر حتى 26 مايو الحالي.
