كرمت جائزة الأونيسكو - الشارقة للثقافة العربية، خلال احتفال أقيم في مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، الفائزين بجوائز نسختها الثانية عشرة، وهما الكاتب والناشر القدير فاروق مردم بيك من فرنسا، والمؤسسة العربية للصورة من لبنان.
ودعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها خلال الحفل، إلى "عدم إطلاق أحكام مسبقة على ثقافات وحضارات أخرى فقط لأننا نشعر بأنها لا تمثلنا أو لا تشبهنا، وأن لا ننظر إلى الآخرين من زاوية "نحن في مواجهة الآخر" انطلاقاً من مبدأ أن ثقافتنا وحضارتنا ولغتنا هي الأصح".
ولفتت إلى أن جائزة الأونيسكو والشارقة للثقافة العربية "تمثل مرآة حقيقية لجهود إمارة الشارقة بتشجيع وقيادة ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في نشر العلوم والمعارف والفنون التي تزخر بها حضارتنا العربية في كل بقاع العالم، مؤكدة أن هدف الشارقة هو تكريس مفهوم الاحترام والتفاهم بين الثقافات ومشاركة العالم منابع الثقافة العربية".
يتم اختيار الفائزين من المدير العام للأونيسكو بناءً على اقتراحات لجنة تحكيم تضم خبراء دوليين في مجال الثقافة العربية، مشهود لهم بالكفاءة والتميز والإنجازات البارزة عبر السنين. وتم منح جائزة العام الحالي للمؤسسة العربية للصورة من لبنان، وللكاتب والناشر القدير فاروق مردم بيك من فرنسا.
ومُنحت جائزة الأونيسكو - الشارقة للثقافة العربية لـ24 فائزاً حتى الآن، حصلوا على جائزة نقدية قدرها 60 ألف دولار أميركي يتم تقسيمها مناصفة بين الفائزين في كل نسخة تقديراً لمساهمتهم، كل في مجاله، في دفع مسيرة الفن والثقافة العربية، أو لمشاركتهم في نشر الثقافة العربية خارج حدود العالم العربي. وشكل الفائزون بالجائزة جيلاً جديداً من الباحثين، والفنانين، والمفكرين، والمؤلفين، والمترجمين، الذين تجمعهم الرغبة العميقة في تحقيق الحوار الحقيقي بين الثقافة العربية وباقي ثقافات العالم.