مع اقتراب عام آخر من نهايته، حان الوقت لاستشارة عراف القرن السادس عشر المفضل لدى الجميع ومعرفة ما يخبئه لنا خلال الأشهر المقبلة.
ومن المؤكد أن ميشيل دي نوستراداموس العجوز، تنبأ بأن العالم سينتهي في عام 1999، لكنه لا يزال لديه بعض البطاقات في جعبته لعام 2024، فقط في حالة حدوث ذلك، إذ أن "التنبؤات" المنسوبة إليه هي مجرد تفسيرات لآيات كتبها في كتاب صدر عام 1555 بعنوان "قرون".
ومن أهم تنبّؤات نوستراداموس للعام 2024، هي الحرب مع الصين، وعلى ما يقول "سوف يصبح الخصم الأحمر شاحبًا من الخوف، مما يضع المحيط العظيم في حالة من الرهبة". وقد نظر بعض الناس إلى هذا على أنه إشارة إلى الصين ومواجهة محتملة في البحر، بينما قام آخرون بتوسيعها للإشارة إلى أن الناتو يمكن أن يتدخل. وفي تنبّؤ عن الملك تشارز، أشار العراف في أبياته إلى "ملك الجزر"، الذي قال إنه سيحصل على طلاق مثير للجدل وسيتم "طرده بالقوة" في النهاية.
وفي كتاب نُشر عام 2006، قال ماريو ريدينغ، معلق نوستراداموس الأكثر مبيعًا، إن هذا المقتطف يشير إلى إجبار الملك تشارلز على التنازل عن العرش بسبب "الهجمات المستمرة على نفسه وعلى زوجته الثانية".
واقترح أيضًا أن يتولى هاري - الرجل الذي "ليس لديه أي علامة ملك" - التاج بدلاً من شقيقه ويليام، الوريث الحالي.
ومن المثير للاهتمام أنه منذ نشر كتاب ريدينغ، تخلى هاري عن دوره كأحد أفراد العائلة المالكة. وبعبارة أخرى، فهو الآن "ليس لديه أي علامة على وجود ملك" على الإطلاق.
الى ذلك تحدث نوستراداموس عن كارثة مناخية، فمع العلم ان العالم يواجه أزمة مناخية، خاصة وأن عام 2023 شهد سلسلة من الكوارث الطبيعية المدمرة. لكن نوستراداموس يدعي أن العالم الموسوعي في القرن السادس عشر تنبأ بكل هذا منذ قرون مضت، وحذر من أن الأمور ستزداد سوءًا بشكل ملحوظ. وتنبأ في إحدى الآيات أن "الأرض الجافة ستصبح أكثر جفافاً، وستكون هناك فيضانات عظيمة". كما توقع وصول "مجاعة كبيرة جدًا من خلال موجة موبوءة"، وهو ما اعتبره البعض يعني أن تسونامي سيضرب الزراعة مما يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. ومن المحزن والمرعب أن هذا لا يبدو خارج نطاق الاحتمال على الإطلاق.
وربما من اهم تنبؤات نوستراداموس، هي عن قداسة البابا، وحديثه عن بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، في الواقع، هذا ما زُعم أنه اقترحه نوستراداموس، عندما كتب: "من خلال وفاة الحبر الأعظم المتقدم في السن، سيتم انتخاب روماني في سن جيدة".
ولكن بالنسبة لأي شخص يعتقد أن البديل الشاب الديناميكي قد لا يكون أمرا سيئا، فقد أضاف الرائي تحذيرا. وادعى أن الزعيم الجديد "سيضعف كرسيه" وسيظل البابا لفترة طويلة، وما يعنيه بالضبط بكلمة "أضعف" هنا يخضع للتأويل بطبيعة الحال. هل يعني أن خليفة البابا فرنسيس سيضر بنفوذ الكنيسة؟ وإذا كان الأمر كذلك، كيف؟ فهل سيكون ذلك نتيجة لضعف القيادة أم لتراجع قوة المؤسسات المسيحية بشكل عام؟