في حادثة مأساوية شهدتها مغارة "تمكنانت" بإقليم أزيلال في المغرب ، وتحوّلت من مغامرة الى فاجعة، لقي شخصان حتفهما فيما كانا بمهمّة داخل المغارة ضمن مجموعة مكونة من سبعة أشخاص، بهدف البحث عن المعادن الثمينة.
وفي التفاصيل، أنه فيما كان الشخصان يقودان رحلة البحث عن المعادن الثمينة، أدّت عمليات الحفر التي كانت بوشرت داخل المغارة الى انهيارها ولاسيما أن التكوين الجيولوجي الهش للمغارة ساعد في تسريع الانهيار.
وعلى الأثر تحرّك أحد الأشخاص وأبلغ السلطات المعنيّة بأن شخصين من رفاقه قد سقطا، في المغارة المذكورة، حيث تجندت كافة السلطات والمصالح من أجل التدخل الفوري واتخاذ التدابير الضرورية لإنقاذ المعنيين لكن الصدمة كانت بأن السلطات وجدت الشخصين جثتان هامدتان تحت الردم مطمورتين تحت الأتربة جرّاء الانهيار الذي حصل.
وبحسب المعطيات الأولية، التي توافرت لدى السلطات، فالشخصان حاولا ايجاد كنز دفين في أعماق المغارة فخاصا المغامرة إلاّ أن القدر كان أسرع فانزلقت التربة بهما وتوفيّا فورًا.
وأفاد مصدر متابع للتحقيقات التي فُتحت من قبل مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بأن العمل جارٍ على قدم وساق للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث المأساوي.
وفي معرض تعليق أحد الرفاق الذين كانوا برفقة الشخصين اللذين توفيا، فهو قال إن رفيقيه حاولا الوصول الى كنز هو عبارة عن معدن ثمين لكن الحظّ لم يحالفهما وأضاف :" بعد 10 دقائق من بدء عملية البحث أضعنا رفيقينا فحاولنا التفتيش عنهما لكن عبثًا لانّ انهيار التربة كان أسرع منا ، ليختم بالقول: نحن تمكنّا من النجاة لانّ الانهيار حيث كنّا لم يكن بالمستوى نفسه وبالعمق ذاته حيث كان يتواجد رفيقانا.