نسترجع اليوم ذكرى حائط العلكةفي مدينة سياتل الذي كان يجمع الأمريكية بين الجمال والاشمئزاز في آن واحد، وذلك بعد أن تحول هذا الحائط الذي يبلغ طوله 21 مترا إلى معلم مهم في المدينة، علما أنه يوصف بأنه أكثر الأماكن السياحية تلوثا بالجراثيم في العالم.
يعتبر عام 1993 عام ميلاد هذا الحائط بالشكل الذي اشتهر به، وذلك حين كان رواد مسرح بالقرب من الحائط يلصقون العلكة عليه أثناء انتظارهم في الطابور الطويل لقطع التذاكر.
شيئا فشيئا تراكمت العلكة حتى أصبحت تكون لوحة زاهية متعددة الألوان، فاستوحى شباب من هذا الحائط لوحات على شكل قلب أو وردة للتعبير عن مشاعرهم.
قامت بلدية سياتل بتنظيف الحائط مرتين، بينما كانت وسائل إعلام محلية وعالمية تصفه بالمثير للاشمئزاز، لكن الاعترضات الشديدة من قِبل السكان المحليين والسياح دفعت البلدية إلى التوقف عن تنظيفه مجددا، إذ كان المعترضون يرون في حائط العلكة قطعة فنية فريدة من نوعها، مما زاد الاهتمام به ليستقطب المزيد من السياح.
وفي عام 2015 يبدو أن اجتذابَ السياح لم يعد يتطلب معلما سياحيا أوشاطئا مميزا أو منظرًا خلابا، الذي عادت الأضواء لتُسلط عليه من جديد مع تنظيف ما علّق به كلياً.