تعتبر الشواطئ البحرية في دولة الإمارات المرتع الأول لكل مواطن ومقيم وسائح في الدولة، لذلك تولى حكومة دولة الإمارات وعلى وجه الخصوص إمارة دبي اهتماماً بالغاً بالشواطئ من خلال الاهتمام بها وتجميلها وتوفير كل سبل الراحة والأمن لمرتاديها، لكن ما يعكر جمالية هذه الشواطئ وجود متطفلين يحاولون استغلال فترة إجازة نهاية الأسبوع لممارسة سلوكيات وأفعال لا أخلاقية لمرتادي الشواطئ.
Elle Arabia رصدت شكاوي مرتادي الشواطئ، وكانت كالتالي:
أجساد النساء مشاهد ببلاش!
يفضل جمال داوود، اصطحاب أفراد عائلته صيفاً إلى الشاطئ، لأنه المكان المناسب لقضاء الصيف بعيداً عن أجواء المراكز التجارية المزدحمة، لكنه يواجه عدة مشاكل حين يرتاد البحر، يحدثنا عنها: " بصفه عامة الشواطئ البحرية مليئة بالعزاب والشباب وخاصة من الجنسيات الآسيوية، لذلك أذهب إلى أماكن أخرى بعيدة عن العزاب، كتلك الموجودة على أطراف المدينة، والمخصصة فقط للعائلات، لكنها مليئة بالعيوب، مثل الكثبان الرملية الكثيفة التي تحول دون قدرة السيارة إلى الوصول للمكان المخصص، ما يجعلنا نحمل أمتعتنا من موقف السيارة والمشي لمسافات طويلة وصولاً للشاطئ. بالإضافة إلى عدم توفر المظلات الواقية من أشعة الشمس، وأيضاً عدم وجود علامات تحذيرية تشير إلى عمق المياه".
من جانبها تحدثت نجوى خالد، عن المضايقات التي تتعرض لها حين ترتاد الشاطئ " الكثير من السائقين الشباب يتربصون نزول الفتاه من السيارة وإذا بتعليقات غزلية لا تخلو من السخرية، أما عند الشاطئ ألاحظ وجود شباب لا يرتدون لباس البحر بل وكأنهم في مهمة رسمية! ينظرون إلى أجساد النساء، وآخرون ألاحظهم يجلسون على الصخور البحرية وهم من دول شرق آسيا " البتان" ويبقون محلقين وممعنين النظر إلى أجساد النساء، لذلك أتمنى الحد من هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك".
حارس مراقبة
يفضل محمد ناصر الذهاب إلى الشاطئ برفقة أصدقائه بقصد الشواء ولعب كرة القدم أكثر من السباحة ولايفضل الذهاب مع عائلتة إلى الشاطى، لعدة أسباب " الشواطئ مليئة بالعزاب ما يشكل قلق ويجعل الرحلة غير مطمئنة، فطوال الرحلة أعمل كمراقب خوفاً على والدتي وإخوتي، ويشتد غيظي من نظرات بعض الماره، وفي أغلب الأحيان تذهب عائلتي إلى الشاطئ مساءً، وهو أفضل وقت للعائلات والنساء، لأن الظلام أحياناً يستر علينا بيعداً عن نظرات العزاب، لكن بصفة عامة لا يوجد تحرشات لوجود دوريات الشرطة المراقبة للمكان بين فترة واخرى وهذا ما يشكل مصدر للراحة والإطمئنان، لكن نظرات بعض العزاب أصبحت ظاهرة وتحتاج إلى ردع أمني".
رامي وحيد، من عشاق السهر على البحر ولساعات طويلة، يقول :" يعتبر البحر هو المكان الأمثل لقضاء فصل الصيف، وأفضل الذهاب إلى الشاطئ بقصد الصيد والسباحة برفقة أصدقائي، حيث نذهب في وقت الغروب ونعود اليوم التالي فجراً، ويكون الجو في تلك الأثناء مناسباً بعيداً عن أشعة الشمس الحارقة". ولا يتخوف رامي من السباحة الليلية بسبب توفر الجهات الأمنية المساعدة وخدمة خفر السواحل، في المقابل لا يرى البحر مكاناً أمثلاً لاصطحاب العائلة، يقول: " لا أحبذ ذهاب العائلات العربية إلى البحر بقصد السباحة، فالعديد من العمال والعزاب يذهبون إلى الشاطئ بغية الاستمتاع بالنظر إلى أجساد النساء، وأعتقد أي سيدة تنزل البحر في وقت الظهيرة وبوجد العمال عليها أن تتحمل عواقب ما سوف يحصل لها!".
أشادت نجوى عبد الحليم، إلى جمالية شاطئ الجميرا والنظافة التي يتمتع بها البحر، وقالت: " أقيم في إمارة دبي منذ حوالي الثلاث سنوات، ولم ألاحظ أي سلوك سلبي أو مضايقات من قبل الزوار، فالشاطئ مراقب بشكل دائم، كما ألاحظ عدد من سيارات الأمن للرقابة، لكن ما ينقص شاطئ جميرا هو شح المطاعم والدكاكين المهمة للزائر، فأقترح على حكومة دبي استثمار الشاطئ بشكل أكبر ما يعكس على جذب أعداد أكبر من السياح".
تحقيق رنا إبراهيم