لكل فتاة أحلام وردية ومواصفات خاصة لفارس أحلامها، تضعها في مخيلتها وتبني عليها أحلامها، سعياً في الوصول إليها، فالبعض منهن يضعن أحلامهن ومواصفاتهن الخاصة وفقاً لطبيعة تربيتهن والبيئة التي نشئن عليها، وأخريات يحلمن بشريك عمر يتطابق مع أعز الناس لديهن وغالباً ما يكون أباهن، وأخريات ونتيجة تعلقهن بالنجوم والمشاهير تصبح أحلامهن معلقة بالارتباط بأمثالهن. فما هي مواصفات فارس أحلامهن؟
رفضت ميثاء سعود، تحديد مواصفات فارس أحلامها، وقالت: " لا يوجد لدي مواصفات خاصة حول زوج المستقبل، فليس محبباً أن أضع خطوط وشروط معينة يجب أن تكون في زوج المستقبل، وبالنسبة لموضوع الزواج، فهو مسألة نصيب وليس ثمة شروط ومواصفات خاصة أبحث عنها".
واختارت مريم المطوع 21 سنة، أن يكون فارس أحلامها مثقف وحنون وكريم ومتفتح عقلياً ومجتهد، وشيماء سالم آل علي 21 سنة، اختارت أن يكون خلوق أولاً ثم طيب و محافظ على دينه ويقدر الحياة الزوجية وفكاهي، وميثاء جمال الزعابي 20 سنة، قالت أنها تريده كريم ومتفهم وطيب ومحافظ على دينه ويقدر الحياة الزوجية، أما سعيدة حسين 20 سنة، تختار الرجل الذي يحمل شهادة الماجستير والفكاهي والمحب لعائلته والطيب، كذلك هي حصة محمد الزفين 20 سنة، تبحث عن الرجل الكريم والطيب والشجاع والوسيم و الاجتماعي، أما بلقيس محمد تختار الرجل المثقف وذو النسب المشرف والمتدين والكريم والحنون، ومرام أحمد 16 سنة تختار الرجل الوسيم والطويل وذو الأموال والثروات والكريم والذي يتمتع بالدم الخفيف.
الاختيار الصحيح والمرحلة العمرية
هل مواصفات فارس الأحلام تختلف مع اختلاف المراحل العمرية؟ يجيب خبير الآتيكيت ومستشار أول ومدرب للإعلام والبروتوكولات من أوكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط، طارق عبد العزيز الشميري، ويقول: " إن المرحلة العمرية لها دور كبير في تحديد مواصفات فارس الأحلام، فالفتاة في سن المراهقة وغالباً في مرحلة الدراسة الإعدادية، تبدأ برسم صورة ذهنية معينة عن فارس أحلامها، وغالباً ما تضع مواصفات الجمال الخارجي والوسامة وجمال القامة، التي تجعلها تعيش في حياة وردية، من هنا نلاحظ أن معظم الفتيات يضعن نصب أعينهن في الجمال، ودائماً ما نلاحظ أن الفتيات تستهويهن الأشكال الجميلة ويتعلقن بالممثلين والنجوم بغض النظر عن أعمارهم ".
يرى الشميري أن الفتاة في فترة الطفولة تضع مواصفات لفارس أحلامها وتكون فقط للتسلية أما في المراهقة تبدأ بوضع مواصفات خاصة و ربما تكون أكثر جديه، وبعدها تبدأ تدخل في أمور أخرى، كنجوم التلفزيون ومدى قناعتها أنهم خيرت الرجال، وأن الوسيم هو الأفضل، وهكذا.. وتبدأ بتفسير سلوكياته بالإيجابية، ولكن بعيداً عن الواقعية، وعندما تدخل بالواقع تصدم، وخاصة الفتيات اللاتي يخترن رجل معين، وعند الارتباط يصدمن، لتحاول بعد ذلك الانتقام من نفسها، بمحاولة القبول بشخص آخر".
مراهقة الخمسين
يؤكد الشميري أن الفتاة تستطيع الاختيار الصحيح والمناسب لفارس أحلامها، إذا آمنت بعاطفتها بعيداً عن المظهر، أي إذا نظرت إلى جوهر الطرف الآخر من زاوية جادة، منها الأخلاق والسلوكيات وعلاقته بوالديه بره لهما وتعامله داخل منزلة، لأن في النهاية الشخص يعكس أخلاقة في تصرفاته مع الآخرين، ويرى أن الاختيار الناجح لشريك العمر لا يرتبط بعمر معين إنما هذا الأمر يرجع للفتاة ومدى نضجها الفكري والعقلي، فالمراهقة ليس لها عمر محدود فهناك نساء يصلن إلى سن الخمسين ومازلن مراهقات في تفكيرهن وتصرفاتهن والعكس صحيح.
يرى الشميري أن التنشئة وطبيعة التربية تلعب دوراً كبيراً في اختيار شريك العمر ووضع المواصفات ناتج عن ما تشاهده وتؤمن به الفتاة من منزل والديها، ويقول: " أحاديث الأسرة وذكرياتها تؤثر على الفتاة في اختيار شريك العمر، فذكرهم لعلاقات زوجية ناجحة في الأسرة على سبيل المثال: كفاح رجل في سبيل إسعاد زوجته وأولاده، يؤثر على الفتاة إيجاباً في رسم صورة لفارس أحلامها وحياتها المستقبلية، والعكس صحيح، وأيضا أصدقاء العائلة والأقارب وطبيعة تصرف الوالدين يعكس على الاختيار المناسب للفتاة، وفي النهاية التصرف الايجابي والسلبي للوالدين أمام الأبناء سوف ينعكس عليهم مستقبلاً إما سلباً وإيجاباً".
رنا إبراهيم