في 12 فبراير من العام 1947، أطلق كريستيان ديور Christian Dior أوّل مجموعة له، وذلك في "جادة مونتان 30" في باريس، وهكذا، نشر مفهوم الأزياء الراقية، الذي يشير إلى تصميم ملابس عالية الجودة ومُصَمّمة وفقًا للطلب. وقد حافظ على هذا المفهوم وطوّره طيلة المدّة التي واظب خلالها على تصميم أزياء داره الشهيرة، وهو أمر التزم به كلّ من تولّوا هذه المهمّة من بعده، أي كلّ من "إيف سان لوران"، و"مارك بوهان"، و"جيانفرانكو فيدي"، و"جون غاليانو"، و"راف سيمونز"، و"ماريا غراتسيا كيوري".
في العام 2017، تمّ إطلاق معرض "كريستيان ديور: مصمّم الأحلام" تكريمًا لمرور 70 عامًا على تأسيس الدار، وذلك في متحف الفنون الزخرفيّة في باريس، ومن ثمّ في دول أخرى، شملت لندن، وشنغهاي، وتشنغدو، والدوحة، ونيويورك. وهذا العام، سيحطّ رحاله في العاصمة السعوديّة، لتسليط الضوء على الإرث العريق للدار، حيث سيسرد قصصًا تذكّر بأوّل مشغل لها في "جادة مونتان 30"، والمصادر التي ألهمت السيّد كريستيان ديور، مثل الحدائق المملوءة بالأزهار، وقصر فرساي. كذلك، سيعرض الكثير من التصاميم الراقية التي صمّمها، إلى جانب تلك التي قدّمها من خلفوه بعد رحيله.
لقد ابتكرت هذا المعرض مؤرّخة الموضة "فلورانس مولر" بالتعاون مع مُصمّمة السينوغرافيا "ناتالي كرينيار"، في دعوة للاحتفال بالحوارات الإبداعية الاستثنائيّة وتراث "ديور" الفريد من خلال منظور الفن، والشغف، والتصاميم الراقية، أي الـ "هوت كوتور".