مبادرات Nama لتغغير المجتمعات وتمكين المرأة

مدافعة عن التمكين الاقتصادي للمرأة، صاحبة السعادة ريم بن كرم تقود المسيرة بقلبها. من خلال العمل مع رواد الأعمال الشباب والأطفال الطموحين، فهي تؤمن بتمكين الناس من تحقيق طموحاتهم من خلال خلق فرص لهم للتعلّم والنمو والتنمية. هنا، تتحدّث إلى Elle Arabia حول مبادرات Nama التي تعمل على تغيير المجتمعات وتمكين المرأة لتكون قادرة على المنافسة على المستوى العالمي كمحفزّة للتغيير في الاقتصاد العالمي.

 

"إن تمكين المرأة أمر حيوي لإرساء أسس الاقتصاد الحديث"، هذا ما تشاركه صاحبة السعادة ريم بن كرم، مديرة مؤسسة "نماء" للإرتقاء بالمرأة" NAMA Women Advancement. عام ٢٠١٦، عندما تمّ تعيينها لقيادة الكيانات المختلفة تحت مظلة Nama، كانت متأكدة من تحقيق رؤية واحدة فقط: دمج الخطّة الأساسيّة ومواءمتها، وتمكين المرأة من لعب دور محوريّ، أساسيّ، بغض النظر عن قيودها الاجتماعية والاقتصادية.

 

لم تكن الخطّة الأساسيّة أقل من مهمة عالمية، يقودها من حيث المبدأ مثال الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، حيث تمّ تشجيع النساء دائماً على لعب دور حيوي في المساهمة في نجاح الاقتصاد والمجتمع. بعد ست سنوات، أصبحت هذه الرؤية اليوم منصة قوية للنساء من جميع الأعمار والجنسيات، وتحت مظلة Nama، يوجد "مجلس سيدات أعمال الشارقة"، و"مجلس إرثي للحرف المعاصرة"، و"أكاديمية الباديري للتعليم والتنمية". كان الهدف من هذه المهمة الشاقة، والذي كان واضحاً منذ البداية، هو منح النساء فرصة لتطوير إمكاناتهنّ الكاملة، مع كل الدعم الذي يحتجنه. "في Nama، نعتقد أنّ الاستثمارات في النساء هي مضاعفات للتقدّم؛ وهي تقود التنمية الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية"، حسب قولها، حيث تشير إلى أنّ المرأة "رأس مال بشري ثمين" يجب تمكينها لتكون محفزة للتغيير من خلال اختراعات مستهدفة. ومن يعرف أكثر منها التحديات التي يواجهها الشباب والنساء؟

 

من خلال مسيرتها المهنيّة اللامعة التي تضمّنت العمل مع رواد الأعمال الشباب والمتفوقين والأطفال الموهوبين، لطالما كانت صاحبة السعادة ريم، في قلب المنظمات التي عزّزت النمو وركزت على الابتكار وبناء المواهب مثل "منتدى الشارقة للتطوير"، و"مركز الشارقة للأطفال"، و"ربع قرن"، وهي مؤسسة تمّ إنشاؤها لخلق قادة المستقبل. ومع ذلك، في Nama، لم تكن المهمة والرؤية لدعم النساء على نطاق عالمي أقل من رحلة حطّمت الأرقام القياسية التي شهدت قيادتها بشجاعة خلال الوباء وتحقيق النجاح.

 

"أثناء الإغلاق، انغمسنا في العمل في مشاريع مثل "ارتقاء" ومبادرات أخرى لتسهيل تنفيذها في الوقت المناسب. على سبيل المثال، انتقل ٦٦ حرفياً وموظفاً في "مركز Irthi's Bidwa للتنمية الاجتماعية" إلى العمل من المنزل حيث تمّ تقديم الدعم الشامل لهم بما في ذلك الأدوات والمعدات الحرفية المعقّمة بالكامل، بينما تمت معالجة تعليمات التصميم وجميع الإيضاحات بشكل افتراضي". مع العلم التام بالدعم المطلوب لضمان النجاح، تدرك صاحبة السعادة أنّ التمكين لا يكفي وحده بل ينبغي أيضاً التشجيع والاستماع وتقديم الحلول للنجاح العالمي. على سبيل المثال، من خلال الشركات الثلاث التابعة لـ Nama (مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة، وأكاديمية الباديري للتعليم والتنمية)، وبالتعاون مع شركاء عالميين، تمّ دمج النساء في كل من القطاعين التقليدي وغير التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، تحوّل مجلس سيدات أعمال الشارقة إلى النموذج الرقمي لتمكين أعضائه اللواتي يزيد عددهن عن ٢٠٠٠ فرد من العمل بظروف العمل الجديدة، في حين أطلقت أكاديمية الباديري الإلكترونية سلسلة من الدورات والبرامج الافتراضية لكل من الطلاب والمهنيين.

 

من خلال هذه المواءمات، اختبرت النساء التعليم وتنمية المهارات، ما يمنحهن فرصاً جديدة للنمو والمشاركة مع الشركاء العالميين وبالتالي خلق اقتصاد حرفي قائم على القيمة، تقوده النساء. "أنا أحبّ كل جانب من جوانب وظيفتي ـ فهي مُرضية ومحفزة، وأنا شغوفة جداً بالعمل الذي نقوم به في Nama بسبب الفرصة المذهلة لإحداث تأثير أكبر على حياة العديد من الأشخاص"، كما تقول صاحبة السعادة ريم متأمّلةً في الإنجازات الهامة التي تحقّقت في السنوات القليلة الماضية والتي غيرت حياة النساء ووضعتهن في موضع النجاح. "كان أحد أهم إنجازاتنا إطلاق منصة "ارتقاء" عام ٢٠١٩ والتي، بالتوافق مع "مبادئ تمكين المرأة" Women’s Empowerment Principles العالمية (WEPs)، تهدف إلى إلهام الشركات لتطبيق ممارسات تعميم مراعاة المنظور الجنساني في مكان العمل في المناطق الجنوبيّة من العالم". من خلال العمل على سدّ الفجوات المعرفية والجندرية عبر المنظمات، وتحسين مؤشر الإدماج في جميع القطاعات، تظل صاحبة السعادة ريم ملتزمة بإحداث تغيير هادف ومستدام، والذي تؤمن أنّه يمكن تحقيقه من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين في مكان العمل.

 

كان معرض Expo 2020 Dubai الأخير بمثابة منصة مثالية لدفع جهود Nama حيث تبنّت الدفاع عن دعوة لتصميم ميزانية مستجيبة للنوع الاجتماعي من أجل مشاركة أكبر للمرأة في الاقتصاد من خلال أجندة يقودها الحوار عقدت في جناح المعرض المخصّص للمرأة Women’s Pavilion. ونتيجة لذلك، أدّى تعاون Nama مع شركاء الشبكة من خلال برنامج Flagship مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تمكين أكثر من ٣٤٠٫٠٠٠ امرأة من جميع أنحاء العالم للمشاركة على قدم المساواة في الأسواق العالمية. "نحن نؤمّن مستقبلاً أفضل للأطفال عن طريق التعليم من خلال شراكتنا مع "مؤسسة القلب الكبير" ومقرّها الإمارات العربية المتحدة و"صندوق ملالا"، ونبني مجتمعات أكثر مرونة في جنوب شرق آسيا بالتعاون مع "الشبكة العالمية للنساء بناة السلام"،" كما تخبرنا صاحبة السعادة ريم. ولتعزيز التربية والتعليم، لا تزال حريصة على منح جميع النساء فرصة لإيجاد عمل، والمشاركة في الاقتصاد العالمي من خلال التعاون التجاري، ومساعدة أولئك الأقل حظّاً. ولتحقيق هذه الغاية، تقول: "نحن نربط الشباب في الأردن ومصر وفلسطين بفرص عمل هادفة بالشراكة مع "التعليم من أجل التوظيف" بينما نشارك أيضاً مع المنظمات الشعبية في باكستان لتقديم الدعم للنساء المحتاجات، ومن ضمنهنّ ضحايا الهجمات الحمضيّة".

 

كل ما تريدين معرفته عن Nama

بناء على الأساس الذي وضعته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، زوجة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة نماء للإرتقاء بالمرأة، فإنّ هدف ورؤية "نماء" هو تمكين النساء في جميع مناحي الحياة. من خلال وضع احتياجات المرأة وحقوقها في صميم أي أجندة تنموية، تهدف هذه الرؤية إلى خلق عالم منصف للمرأة على أساس المثال العالمي الذي وضعته دولة الإمارات العربية المتحدة. تحت مظلتها، توحّد Nama المنظمات الرئيسية لتقديم فرص أكبر للمرأة في التعليم، والتنمية القائمة على المهارات، والمساعدة المالية، والأدوار القيادية حتى يتمكنَّ من المساهمة في النمو المستقبلي للاقتصاد والوصول إلى أقصى إمكاناتهنّ. يمكن للمرأة الوصول إلى أي من مبادرات Nama على www.namawomen.ae

كلمات وحكَم لصاحبة السعادة ريم بن كرم:

  • التعلم عملية تستمرّ مدى الحياة؛ في كل موقف، في كل تجربة، ستجدين شيئاً جديداً تتعلّمينه.
  • اغتنمي كل فرصة لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع أفقك وبناء قدراتك والانفتاح على النمو.
  • اسعي لإيجاد وتحديد هدفك. افهمي ما يحفزك ويلهمك. فلدى كل شخص مواهب فريدة. وإنّ اكتشاف شغفك مبكراً سيقودك على طريق النجاح.
  • حدّدي نقاط قوتك وضعفك لتصبحي قائداً أفضل. ركّزي على نقاط قوتك وقومي بتطوير استراتيجيات لمعالجة ضعفك، ولكن تعلمي أيضاً أن تعرفي حدودك.
  • الطموح المقترن بالتواضع هو ما يسمح لك ببناء فريق متكامل يتمتّع بمجموعة متنوعة من المهارات.

 

نص أوديليا ماثيوز

المزيد
back to top button