عزيزي الرجل.. اغمض عينيك لبرهه من الوقت وتخيل لو أنك عدت من عملك منهكاً أو صحوت من نومك، ووجدت أن زوجتك فقدت ذاكرتها ونسيت أنها زوجتك.. كيف تتصرف؟
سؤال طرحته Elle Arabia على عدد من الأزواج، التي لم تخلوا اجابتهم بين الفكاهة والضحك، فكان هكذا ردت فعلهم.
يقول زهدي الغندور-68 سنة- : "إنها امنيتي وحلمي الذي لن ولم يتحقق، فزوجتي تتمتع بذاكرة قوية جداً، تتفوق على ذاكرة المخترعين والعباقرة، ولكن لنفرض أنها نسيت بأنها زوجتي، عندها سوف اجهز حقيبة سفري، وانطلق بمشوار حياتي بلا رجعه، وقبل كل هذا سوف أمزق عقد زواجنا، حتى لا يكون لدي حجة بالرجعة، فربما يكون نسيانها مؤقتاً".
راحة البال
من جانبه يقول نبيل محمد- 52 سنة- " انه يوم السعد، عندها فعلاً سأكون أسعد رجلاً في العالم، كوني سأصحوا من النوم على راحتي دون أي إزعاج وأتناول فطوري بهدوء دون أي مطالب و أخرج إلى عملي وأسهر برفقة أصدقائي وأعود بسلام إلى منزلي دون رؤية وجه عابس، انها فعلاً السعادة الحقيقية، عدا عن ذلك سوف أقتصد في مصروف المنزل كوني لست زوجها ولهذا لست مضطر للصرف عليها وعلى شؤون المنزل المبالغ بها، وبالتالي سوف أحفظ مالي وأنال راحة البال".
أما خميس عبدالرحمن- 40 سنة- فيرى أن نسيان زوجته لذاكرتها سوف يكون ايجابي من ناحية واحدة سببت له المشكلات خلال سنوات زوجة، وهي تعمد زوجته للتفيش في هاتفه النقال، ويقول: " ربما سوف أرتاح من تفتيش زوجتي لهاتفي الذي تسبب بمشكلات كثيرة بيننا، والتخلص من غيرتها الزائدة، ولكن سوف أفتقد حب زوجتي واهتمامها بي، لاسيما فطور الصباح وتجهيز ملابسي، ولكن لا يوجد مشكلة ممكن أن أستعين بخادمة المنزل من أجل تحقيق كل هذا".
عريس جديد!
ويقول مهدي إسحاق -34 سنة- " سيكون نسيانها هو أجمل لحظة في حياتي، فعندها سوف أتزوج عليها بإمرأة أخرى، ولكن ستبقى زوجتي هي حبي الأبدي الذي لن أستغنى عنه، وسأعمل على رعايتها وتحقيق كل مطالبها ولكن لن أفكر في علاجها، خوفاً في أن تعود لها ذاكرتها في أي لحظة". ويشير مهدي إلى أنه يعشق زوجته كثيراً، لكنه لا يحب غيرتها الزائدة وتدخلها المفرط في شؤون حياته، فيكفية النظر إلى وجهها ليكون سعيداً".
ويشاركة الرأي خليل متولي- 42 سنة- الذي يقول أنه لا يستطيع الاستغناء عن زوجته ويرفض فكرة نسيانها له بأنها زوجتك، ولكن لا يمانع إذا كان هذا النسيان مؤقتاً، ويقول: " إذا نسيت زوجتي ذلك، عندها سوف اتنفس الحرية قليلاً، وأول شيء سوف أفعله هو السفر برفقة أصدقائي في جولة إلى شرق آسيا ومنها إلى أوروبا، وسوف أرتاح قليلاً من غيرتها وسؤالها الدائم علي، وبعد أن اعود من سفري اتمنى ان تعود لها ذاكرتها لنستكمل سوياً مسيرة حياتنا المملوءة بالحب والنكد معاً، فكل ما احتاجه هو نسيانها لي لمدة شهر، وعندها سوف أشحن طاقتي وأعود لها عريساً من جديد".
الحب الأول والأخير
أما عبد القادر محمد -47 سنة- رد على سؤالنا بدون تردد، وقال: " سيكون هذا أسوأ يوم في حياتي، وإذا حدث ذلك، سوف أسرع بزوجتي إلى المستشفى للكشف عن حالتها، في محاولة لإعادة الذاكرة لها، فنسيانها بأني زوجها، يعني نسيانها لرباط الحب الذي يجمعنا ونسيانها لأولادنا ولحياتنا الجميلة، فأنا لا أطيق الحياة بدون زوجتي فهي حبي الأول والأخير".
تحقيق رنا إبراهيم