ارتباط وثيق يجمع بين اهالي جازان وصناعة الفخار والأواني الفخارية واستخداماتها اليومية في معيشتهم منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا ،حاولت احدى المتخصصات في الفنون توثيقه فسعت لتطوير الصناعة التقليدية لتلك الأواني الفخارية ، حفاظًا على الحرفة اليدوية كموروث ثقافي من جهة ، ومواكبة للحياة الحديثة من جهة أخرى.
فبعدما كان يعمد الحرفيون التقليديون الى استخدام الطين الأحمر لصناعة الفخار بعد عجنه بترابٍ من الأودية ، لتشكيل اواني طينية ، ثم تجففيها وحرقها لمنحها الصلابة وذلك في معامل تقليدية قديمة تنتشر حتى اليوم في أطراف بعض القرى بمحافظات جازان ، عمدت رئيس قسم الفنون التطبيقية بكلية التصميم والعمارة بجامعة جازان فاطمة الحازمي ، الى تطوير تلك الصناعة بإنشاء معمل خاص ، تستخدم فيه طينة البورسلين بدلًا من الطين الأحمر ، لتبدأ مرحلة تشكيل الطينة على العجلة الكهربائية أو الدولاب الكهربائي وتحويلها لآنية بمختلف الأشكال ، ثم حرقها في فرن حديث ومن ثم تحويلها لصناعات خزفية لها ذات الطابع التقليدي للأواني الفخارية التقليدية وبأشكال وألوان حديثة.
وأوضحت الحازمي أن شغفها كمتخصصة في الفنون دفعها لمحاولة تطوير صناعة الفخار كحرفة يدوية لها قيمتها كموروث ثقافي ارتبط بحياة الناس في منطقة جازان منذ القدم ، والعمل على تطوير الأواني الفخارية بالحفاظ على طابعها التقليدي ، الذي يعبر عن الهوية ويحافظ على موروثاتنا ، ويمنح تلك الأواني روح العصر الحديث لتستمر الأجيال في استخدام تلك الآنية.