يحتفل المسلمون في جمبع أنحاء العالم في هذا هو الوقت من السنة بحلول شهر رمضان المبارك مرة أخرى. شهر رمضان مليء ببركات لا تعد ولا تحصى، ثلاثين يوماً بتطلب من مسلم أن يواظب على أجدى أركان الإسلام الخمسة: الصيام. لا يتميّز رمضان فقط بالتزامه على كل مسلم أن يبتعد عن أشياء معينة مسموح بها في أشهر أخرى، ولكن أيضاً على وزن البركات التي تعلق على كل عمل جيد تم القيام به في هذا الشهر.
فما هي هذه الميزات الفريدة التي تميّز شهر رمضان هذا الشهر الخاص والمقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم؟
- لعل أهمها هو أنه في هذا الشهر، كما قيل لنا من قبل الله، أبواب السماء مفتوحة وأبواب النار مغلقة والشياطين مقيّدة بالسلاسل. وهذا يدل على أن الشياطين ودعاتهم في شهر رمضان لديهم مهمة أصعب بكثير للتأثير على المسلمين الحقيقيين عن جني ثمار الله بالكامل من خلال أداء كل واجباتهم الدينية مع نية خالصة.
2. وثمة أهمية أخرى لهذا الشهر هي عمل الصيام نفسه. الصيام يعزّز عملية ضبط النفس وبالصيام لا نعني فقط الامتناع عن الطعام والشراب، ولكن يجب علينا أيضاً الامتناع عن أشياء أخرى كثيرة: النميمة، القتال، الشتيمة، الكذب إلخ...
3. تحقيق التقوى أو البر هو تعبير عن الخوف من غضب الله والرغبة في طاعته. ومن خلال الصيام لمدة ثلاثين يوما، ونحن نفعل ذلك تماماً. لا يتم الصيام أبداً بهدف الحصول على مكاسب دنيوية. يتم الصيام أساساً لأنه الله أمر المسلمين باتّباعه لغرس "التقوى" في قلوب المسلمين.
4. بوم القيامة سندعى إلى تقديم بيان عن كل عمل جيد وسيء قمنا به في دنيانا. الصيام سوف يساعدنا على تصفية النية والامتناع عن الأنشطة المحرمة. فالصيام درع أو حماية من النار ومن الخطايا.
5. ثمة عامل آخر يميّز شهر رمضان عن الأشهر الأخرى هو ظهور ليلة القدر. وفي الآيات 3 إلى 5 5 من سورة القدر، يقول الله عزّ وجل: "ليلة القدر هي خير من ألف شهر" لقد الزم شهر رمضان المبارك المسلم بالصوم، وفي هذا الشهر بوابات السماء مفتوحة وبوابات الجحيم مقفلة، والشياطين المتمردة مسجونة لذلك ليلة القدر أفضل من ألف شهر، ينعم أولئك الذين يؤدون الصلاة في هذه الليلة بمغفرة الخطايا السابقة.
رمضان هو شهر مدهش، تتدفّق فه البركات والمكافآت من الله لأولئك الذين يريدون حقاً جني الحسنات في هذه الأيام الثلاثين. رمضان ليس مجرد شهر نمتنع فيه عن الطعام والشراب لبضع ساعات. إنها فرصة للتعويض عن الوقت الضائع على مدار السنة في أعمال أخرى والعودة إلى الله. الله يساعدنا جميعاً على أن نجعل كل من شهر رمضان درعاً في الآخرة وشفيع في القبر.