هي قصة رجل بريطاني ضجت به الاخبار في لندن بعدما اتخذ قرارا غريبا بعد وفاة زوجته ، وقد ادى قراره الى طرده من العمل. وفي التفاصيل أن رجلا يدعى جيمس غراهام قرر يوم توفيت زوجته ان يكمل حياته حافي القدمين فيتنقل من دون استخدام احذية كما يشارك في سباقات الماراثون بلا احذية ، ما دفع بمدير أحد فروع المطاعم الذي كان يعمل لديها غراهام الى طرد الاخير.
وطلب المدير من غراهام مغادرة المكان بعد فترة وجيزة من جلوسه على طاولة في انتظار أن يتناول طعامه، وذلك في منطقة "بيكسهيل" شرقي مقاطعة ساسكس في بريطانيا. وعندما سأل أحد غراهام الموظفين عن سبب مطالبته بالمغادرة، أجابت إحدى الموظفات: "لا أحذية أو لا قميص يعني أنه لا خدمة".
وفي تعليقه على ما حصل معه، وصف جيمس الحادث، الذي وقع في الـ23 من الشهر الماضي بأنه كان سخيفاً بعض الشيء، وأشار الى أنه كان جالساً بجوار منطقة اللعب التي غالباً ما تكون مليئة بالأطفال حافي القدمين.
وقال: "لقد تحدثت إلى المكتب الرئيسي وأرسلت لهم بريداً إلكترونيا". وبحسب غراهام فان إدارة المطع ردت عليه بأن الأمر يرجع إلى مدير الفرع، وأضاف: "أعتقد أنه من الغريب اتخاذ هذه القرارات في جزء من الثانية ولاسيما ان قراري النابع من قناعة شخصية لا يؤذي أحدا ولا يتعرض لاي شخص".
وروى غراهام الحادثة التي دفعته لاتخاذ قرار مماثل بالقول : في عام 2013 كانت لي تجربة غيرت حياتي، قد توفيت زوجتي ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش الحياة كما أنا أحب، ليضيف: الحياة أقصر من أن تفعل أشياء تعتقد أنك قد ترغب في القيام بها".
والغريب ان غراهام ومنذ ذلك الحدث المأساوي الذي انتهى بفقدان زوجته، كان يصرّ على المشاركة في الماراثونات، حيث شارك في 20 ماراثوناً حافي القدمين، وأكمل مؤخراً سباق "إيستبورن هاف ماراثون".
واعترف جيمس غراهام بأن أسلوب حياته حافي القدمين يولد مزيجاً من ردود الفعل غير المشجعةمن قبل بعض الأشخاص فيما البعض الاخر يقول بأنه يتمنى لو كانت لديه الشجاعة والحرية للقيام بذلك لكن الاهم بالنسبة لغراهام أنه مرتاح شخصيا بما يقوم به.
ورداً على غراهام، قال متحدث باسم ادارة المطعم إن سلامة جيمس كانت أولوية رئيسية للموظفين، وأضاف : نحن في العمل نريد خلق بيئة ترحيبية لجميع عملائنا للاستمتاع بتجربتهم"، مشيراً الى أن فريق العمل أبلغه أنه من أجل سلامته الشخصية ولراحة زبائن آخرين، يُطلب من جميع العملاء ارتداء أحذية في المطعم، لكنه لم يقتنع بذلك، وختم بالقول انه كان لا بد من اتخاذ القرار المناسب.