قد يكون تمضية الوقت في أهدأ غرفة في العالم، أمر ترغبين كالكثيرين بالقيام به، ولكن عندما تبدأ الآثار الجانبيّة للأمر بالظهور، ستغيّرين رأيك تمامًا! هذا ما حدث مع يوتيوبر يُدعى كالوكس- Callux، كسر الرقم القياسيّ في موسوعة غينيس، حيث أصبح الشخص الذي أمضى أطول فترة من الوقت في غرفة عازلة للصوت وذات ظلام دامس، إذ بقي فيها لمدّة ساعة و26 دقيقة متواصلة. ويقال إنّ "الغرفة العديمة الصدى" والواقعة في جامعة ساوث بانك- South Bank، هي الأكثر هدوءًا في العالم، فقد تمّ تصميمها لتكون عازلة للصوت تمامًا، بحيث يتمّ قياس الصوت فيها بالديسيبل السلبيّ. ولمن يرغبون بتجربة الجلوس فيها، يُنصَح بعدم البقاء لمدّة تزيد عن 45 دقيقة، كي لا يعرّضوا نفسهم لخطر فقدان عقولهم! فما الذي شعر به "كالوكس" طيلة فترة وجوده بداخلها؟
بعدما مضى "كالوكس" 5 دقائق في هذه الغرفة المعزولة عن الأصوات، أبلغ أنّه شعر بطنين في أذنيْه، ورافق ذلك شعور بالارتباك الشديد. وبعد 15 دقيقة، قال بأنّه رأى الأضواء وكأنّها تتراقص من حوله، وبعد مرور 30 دقيقة على وجوده، صرّح تم:هن من سماع مجرى صوت الدم في جسمه! ومع مرور المزيد ممن الوقت، أصبحت التجربة أكثر إزعاجًا وغرابةً إذ بدأ يهلوس، فأراد بعد تمضيته ساعة أن يستسلم، إنّما كان عازمًا على تحطيم الرقم القياسيّ الذي كان ساعة و7 دقائق، وتسجيل آخر جديد، لينجح باللقاء فيها لساعة و26 دقيقة. وقد تحدّث أيضًآ عن القواعد التي كان عليه التقيّد بها، وهي:
- وجوب أن يكون وحده في الغرفة.
- ممنوع النوم أو الإغماء.
- يجب أن تتمّ مراقبته طيلة فترة تواجده في الغرفة.
- يُسمَح له بالتحدّث لمدّة دقيقة واحدة فقط كلّ 5 دقائق.
- يجب أن يبقى الصوت أقلّ من 25 ديسيبل.
- يُسمح له بالاستسلام ومغادرة الغرفة في أي وقت.