هي حادثة مأساوية هزّت بريطانيا مع انتشار خبر انتحار مديرة إحدى المدارس لسبب لم يكن يتوقعه أحد. ففي التفاصيل أن روث بيري التي تبلغ من العمر 53 عاما، وهي مديرة مدرسة كافرشام الابتدائية في ريدينغ عمدت الى قتل نفسها فجأة وأمام الجميع بعد تبلّغها بنتجية تقرير ،مكتب معايير التعليم في بريطانيا والذي أعطى مدرستها أدنى تصنيف ممكن، إذ لم تتمكن بيري من استيعاب النتيجة التي وقعت عليها كالصاعقة ، فانتحرت بعدما تبلّغت بانه قد تم تخفيض تصنيف المدرسة من ممتازة إلى غير ملائمة كما تم وضعها في أدنى تصنيف.
وعلّقت شقيقة المديرة، جوليا ووترز، على الحادثة فقالت : لم يكن أحد منا يتوقع أن يحصل ما حصل مع شقيقتي بيري التي عاشت "أسوأ يوم في حياتها" يوم تبلغها بتضنيف المدرسة. وتابعت ووترز بأن هذا القرار بخفض التضنيف أتى ظالما ولاسيما أنه اتُخذ بعدما راجع المفتشون المدرسة في الايام القليلة الماضية فوجدوا أن صبيا كان يقوم برقصة مستوحاة من لعبة اعتبروا أن فيها من السلوك الجنسي السيء للأطفال في المدرسة، فما كان منهم الا أن اتخذوا قرارا شاملا بحق المدرسة ككل.
وأشارت بيري الى أن عملية التفتيش هذه دمرت 32 عاما من مسيرتها المهنية ولم يعد بإمكانها تحمل الضغط الناتج عنها.
وكان التقرير، الذي نشر هذا الأسبوع، قد تحدث عن أن المدرسة جيدة في كل فئة، باستثناء القيادة والإدارة، حيث تم الحكم عليها بأنها غير ملائمة، وهو ما يعتبر أدنى تصنيف.