حين تقرأ هذا العنوان، قد تظن أن المحكمة عنصرية أو أنها تتجنى على الحبيبين وتتحكم بمصيرهما، لكن حين تعرف أن العروس السويسرية تبلغ من العمر 71 عاماً، وأن العريس عمره 21 عاماً، ربما ستغير رأيك.
تعرف الشاب على السيدة من خلال الإنترنت، حين بدأ الاثنان محادثات طويلة واكتشفا أمورا مشتركة بينهما، في علاقة افتراضية استمرت اربع سنوات، فقد كان الشاب يبلغ من العمر 18 عاماً حين بدأت الدردشة معه على فيسبوك.
ونشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تصريحات للسيدة السويسرية أدلت بها لصحيفة “20 دقيقة” السويسرية قالت فيها “إننا تجمعنا الأفكار ذاتها”.
لكن مكتب السجل المدني والزواج في مدينة فود غرب سويسرا رفض الطلب الذي تقدّم به العاشقان للزواج بحجة أن في الطلب “غشاً عاطفياً” القصد من ورائه الحصول على تأشيرة للشاب كي يدخل البلاد.
وتابعت العجوز المتقاعدة أنها سرعان ما غرقت في حب الشاب الذي يصغرها بـ50 عاماً، كما أنها زارته في بلده تونس في شهر أغسطس الماضي لمدة 5 أيام. وقالت “عرفته وعرفني من أول نظرة، وقد اصطحبني إلى بيته وعائلته ترعى الأغنام . لم يشأ أن أغادر بيته، ولم أشأ أنا أيضا العودة إلى سويسرا. إنه يناديني يا حياتي، وأنا لا أستطيع العيش من دونه. أريد الزواج منه”.
ولم يمنع فارق السن بين العاشقين من تقديم طلب بالزواج لدى السفير السويسري في تونس. وقال الشاب التونسي الذي يعمل في محل “فرق السن ليس مشكلة. لقد عرفتها على عائلتي لكن دون أصدقائي، كما أعطتها أختي نسخة من القرآن الكريم. لا أريد أطفالاً، أحبها وكل ما أريده أن أعيش بجانبها”.
غير أن المحكمة السويسرية حكمت على طلب الزواج بأنه خدعة وبأن مشاعر الشاب التي يكنها للمرأة السويسرية ليست حقيقية، فالقانون السويسري يمنع الزواج بقصد التحايل على قوانين دخول البلاد والإقامة فيها للأجانب.
وذكرت المرأة السويسرية أنها سبق وأن وقعت في غرام شبان كانوا أصغر منها، حيث قالت “سبق لي الزواج عام 1988 من رجل من الكاميرون كان يصغرني بـ13 عاما، لكن الزواج لم يدم وانتهى بالطلاق”