في اكتشاف علمي حديث من شأنه يشكل خطراً على الارض، اكتشف العلماء حديثا ، كويكبا أُطلق عليه اسم "2023 DW" ليتبين أن هذا الكويكب يستحق المتابعة باعتباره أنه من الممكن أن يشكل خطراً على الأرض. وتخوف العلماء من إمكان اصطدام هذا الكويكب بالأرض عام 2046. وبناء على 46 رصد للكويكب خلال 3 أيام، أشارت الحسابات الفلكية إلى أن مداره يمر بالقرب من مدار الأرض ولا يبعد عنها إلا 75 ألف كم، أي خُمس بعد القمر عنا، وهو ما يعتبر مسافة صغيرة.
وأوضح مدير مركز الفلك الدولي، أن المدار لا يزال غير دقيق بسبب قلة الأرصاد، ما يعني أن المدار قد يتغير ويتقاطع مع مدار الأرض مع ازدياد عدد الأرصاد للكويكب. واللافت، بحسب العلماء، أنه مما زاد أهمية متابعة هذا الكويكب هو أن الحسابات الأولية أشارت إلى أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض يوم 14 شباط 2046، وسيكون على مسافة تتراوح ما بين 1500 كيلومتر إلى 24 مليون كيلومتر من مركز الأرض، فإذا ما تحقق الحد الأدنى لهذه المسافة فهو أقل من نصف قطر الأرض مما يعني أن هذا الكويكب سيصطدم بها في ذلك الوقت، وتشير الحسابات الحالية أن نسبة الاصطدام ضئيلة جداً وتبلغ 0.0013 بالمئة، وعلى الرغم من أنها ضئيلة إلا أنها قائمة، وعدم دقة المدار يجعل الموضوع جدير بالاهتمام والرصد الحثيث للكويكب.
يُشار الى أن قُطر الكويكب هو حوالي 50 متر، ما يعني بحسب العلماء أنه حتى لو حصل الاصطدام فإن الأضرار الناتجة عنه تكون محدودة ومحلية إلا أنها قد تكون ملموسة. كما يُذكر أن هذا الكويكب يدور مرة واحدة حول الشمس كل 271 يوم، وقد كان آخر مرور له بالقرب من الأرض يوم 18 شباط الماضي، وكان حينها على بعد 9 مليون كم منها، وكان يلمع بالقدر 19 تقريباً.