عندما كانت فرناندا بينتو تتجول في أحد شوارع البرازيل، أوقفتها عرافة مسنة وسألتها إذا كان بإمكانها أن تقرأ لها كفها، فقبلت فرناندا بسرور. وبعد دقائق قليلة من الصمت، أخبرتها قارئة الكف أن أمامها فقط بضعة أيام قبل أن تموت!
وبعد اطلاعها عن مصيرها المخيف، أعطت العرافة فرناندا شوكولاتة مغلفة لتهدأ من روعها وأكملت طريقها. وفي غضون ساعات من تناولها الشوكولاتة، بدأت فرناندا تشعر بالتعب الشديد، وظهرت عليها أعراض مثل آلام شديدة في المعدة، وضعف الرؤية، والقيء.
وقالت فرناندا في الرسالة النصية التي بعثتها لعائلتها: “كانت عجوزاً. أكلت الشوكولاتة لأنها كانت ملفوفة جيدًا. لكني أشعر بالضعف الشديد منذ ذلك الحين. دقات قلبي تتسارع... لقد تقيأت... هنالك طعم غريب في فمي، مر للغاية، سيئ للغاية... رؤيتي غير واضحة... أشعر بالضعف."
عندما تفاقمت أعراضها، هرع أحد أفراد أسرة فرناندا ونقلها إلى المستشفى. وعند وصولها كانت البرازيلية تنزف من أنفها وتُخرج رغوة من فمها. وللأسف، توفيت فرناندا بعد يوم واحد فقط من تناول الشوكولاتة التي قدمتها لها العرافة.
أما تشريح جثة فرناندا فقد كشف عن وجود كميات كبيرة من مادة السلفوتيب والتيربوفوس في جسدها، وهي مواد كيميائية موجودة في المبيدات الحشرية المتوفرة على نطاق واسع في البرازيل. ولا تزل الشرطة المحلية تبحث عن العرافة الذي أعطت فرناندا الشوكولاتة، لكنها لم تتمكن بعد من العثور عليها. نذكر أنه قبل وفاتها بأشهر قليلة، ماتت امرأة أخرى في البرازيل بعد تناول الشوكولاتة المسمومة! فهل كانت العرافة وراء هذه الجريمة أيضاً؟
