شهد العام 2022 كما بداية عام 2023 على جملة تطورات وكوارث عالمية ولاسيما مالية ، تركت بشكل كبير أثرا وتداعيات على مختلف دول العالم كما على أصحاب المليارديرات الذين كانوا يتصدرون واجهة صاحبي أكبر الثروات في العالم.
فالارقام التي تم الكشف عنها في أحد التقارير الصادرة عن إحدى المؤسسات التي تجري سنويا تقريرا ودراسات تشمل كيف تطروت ثروات الاشخاص، شكلت صدمة للبعض ولاسيما انها شهدت على أكبر انخفاض سنوي في ثروة أغنياء العالم منذ إصدار التقرير الاول عام 2010.
فبحسب التقرير الذي نشره موقع "thenationalnews" ، فقد انخفض إجمالي ثروات الأشخاص البالغ عددهم 218 ألف شخص المصنفين على أنهم فائقي الثراء بنسبة 10% من 101.5 تريليون دولار في عام 2021 إلى 91.4 تريليون دولار كان سجلها عام 2022، ما يعني عمليا انخفاضا بنحو 10 تريليونات دولار.
وأوضح الموقع أن تلك الخسارة الفادحة جاءت إثر صدمات ثلاثية، بسبب خسائر قطاع الطاقة والركود الاقتصاد ثم التوترات الجيوسياسية.
وفي هذا السياق ، قال رئيس قسم الأبحاث ورئيس تحرير تقرير الثروة، ليام بيلي، إنه بعد سنوات من المكاسب الضخمة، عانى الأثرياء آثار تلك الصدمة الثلاثية. وأضاف أن عدد الأشخاص فاحشي الثراء كما الحجم الاجمالي لثرواتهم تضاءل بمعدل طفيف هذا العام، مشيرا الى أن هذا الامر يعود جزئيًا إلى التقلبات العالية في الأسواق المالية ونهاية السياسات النقدية المتوائمة للغاية.
وكانت دراسة اخرى اجريت مع نهاية العام 2022 قد أظهرت أن الولايات المتحدة لا تزال تسجل أكبر عدد من المليارديرات برقم يناهز 735 من أصحاب الثراء الفاحش ،تليها الصين بـ540 مليارديراً فيما لفتت الدراسة الى تصاعد عدد المليارديرات في الهند في التي سجلت أكبر زيادة في الثروات بنسبة (18.6٪)،تلتها سويسرا التي تضم 41 مليارديرا.