كلّ ما عليك معرفته عن ظاهرة محاذاة الكواكب التي يتحدّث الجميع عنها

لا شكّ بأنّك سمعت أنّ ظاهرة محاذاة الكواكب التي تحدث مرة واحدة كل 396 مليار سنة، ستصادف خلال هذا الأسبوع، وتحديدًا في 25 يناير الجاري المصادف يوم السبت، إذ ضجّت منصّات التواصل الاجتماعيّ، والمواقع الإخباريّة بتسليط الضوء على هذا الخبر. ربّما جعلك ذلك متحمّسة بشأن رؤية هذه الظاهرة التي يُطلَق عليها اسم «موكب الكواكب»، ولكن ليس كلّ ما يتمّ قوله عنها صحيحًا، وفي ما يلي، سنوضح لك الحقائق المتعلّقة بها.

 

محاذاة الكواكب في يناير ومارس

في شهر يناير، ستكون في سماء الليل ستّة كواكب، وهي المريخ والزهرة والمشتري وزحل، إضافة إلى أورانوس ونبتون اللذيْن سكونان غير مرئيّيْن. فإن نظرت إلى جهة الغرب بعد غروب الشمس، ستريْن الزهرة وزحل، وإن نظرت إلى الشرق، ستشاهدين المشتري والمريخ. ومع حلول أوائل شهر مارس، سوف ينضمّ كوكب عطارد إلى هذه التشكيلة، ويصبح مرئيًّا لفترة وجيزة في الأسبوع الأوّل من الشهر، وستشاهدينه في 8 مارس إن نظرت غربًا بعد غروب الشمس، وذلك بين زحل والزهرة قبل أن يغرق تحت الأفق.

 

ما هي ظاهرة محاذاة الكواكب؟

يستخدم عشّاق عالم الفلك مصطلح محاذاة الكواكب عادة عندما يكون هناك أكثر من كوكبيْن في السماء الليليّة، ولكن لسوء الحظ، يتمّ استخدام هذا المصطلح أحيانًا لوصف مشاهد لكواكب مثل أورانوس ونبتون، والتي هي صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وهذا العام يتمّ استخدامه على ظاهرة لا تعكسه في الحقيقة، إنّما ما يدفع بإطلاقه على الظاهرة هذه، هو أنّ كوكب المشتري يظل ساطعًا بينما يصل كوكبا الزهرة والمريخ إلى ألمعهما في السماء بعد غروب الشمس لبضع سنوات. ومع استمرار زحل في التواجد وظهور عطارد من حين لآخر، يمكن رؤية أربعة أو خمسة كواكب بالعين المجردة.

 

لماذا لا يمكن اعتباره يحدث "مرة واحدة في 396 مليار سنة"؟

لقد كان الكون موجودًا منذ 13.7 مليار سنة، لذا فليس الأمر، ويأتي ادعاء مرة واحدة في 396 مليار سنة، من سوء فهم كامل لنقطة نظريّة طرَحَها جان ميوس في كتابه عام 1997، Mathematical Astronomy Morsels. وفي محاولة للإجابة على ما إذا كان من الممكن رؤية جميع الكواكب الثمانية في سماء الأرض، توصّل إلى رقم 396 مليار سنة، ولكن الأهمّ من ذلك هو أنّه أشار إلى أنّ الكواكب تقع ضمن 1.8 درجة من بعضها البعض. وتشهد ظاهرة محاذاة الكواكب هذا الشهر العديد من الكواكب في السماء، لكنها ليست قريبة من بعضها البعض، وبالتأكيد ليست في حدود 1.8 درجة.

المزيد
back to top button