بخطوات ثابتة ومتسارعة، تسطّر المملكة العربية السعودية انجازًا تلو الآخر، لم يعد مقتصرا على الأرض بل طال الفضاء ما جعل من المملكة محطة أنظار العالم كلّه.
فالساعات الماضية كانت شاهدة على لحظات تاريخية حملت المملكة الى الفضاء بعدما نجحت بحبس أنفاس الجميع الذين تسمّروا امام الشاشات لمواكبة انطلاق المركبة الفضائية التي تحمل على متنها وللمرة الاولى رائدي الفضاء أحدهما سيدة هي ريانة برناوي وزميلها علي القرني، في رحلةٍ تاريخية وبمهمة علمية لاجراء البحوث والدراسات العلمية الفضائية، التي ستعود بالفائدة على البشرية.
تشارك الجميع مع المملكة هذا الحدث التاريخي، فقد تنفس السعوديون الصعداء ما إن بلغت المركبة الفضائية لمحطة الفضاء الدولية، وعاشوا أعلى مراحل الفرح، مبدين شعورهم بالاعتزاز نظرا لما تحقق على يد ابنين من أبناء المملكة، وهو ما يدخل في السجل السعودي إنجازاً تاريخياً جديداً، يضاف إلى سابقاته من السجلات والإنجازات.
هذا في الفضاء أما على الأرض، فمشهد الانجاز نفسه انسحب على المملكة لكن هذه المرة من باب الهندسة حيث شهدت الأربع والعشرين ساعةً الماضية، على حصول المنتخب السعودي للعلوم والهندسة على 27 جائزة عالمية في مجالات عديدة علمية، ما جعلهم يسحبون البساط من تحت أكثر 1000 مشارك من 70 دولة، قدموا للتنافس فيما حصلوا عليه من علوم في دولهم.
وأتى هذا الإنجاز الذي احتفلت به المملكة على الصعيدين الرسمي والشعبي ليؤكد حرص الدولة على خلق جيلٍ جديد، يتمتع بكثير من الوعي والعلم، ما سيعود على المجتمع بشكلٍ إيجابي وصحي في قادم السنين.
يُشار الى أن هذه الإنجازات المتوالية التي تسطّرها السعودية ليست طارئة، إنما نتاج حراك ضخم، تشهده الدولة، بشتى مدنها ومحافظاتها وكلها يصبّ في إطار رؤية المملكة 2030 .