"عيون السيح" مزار سياحي جاذب للزوار!

نجحت "عيون السيح" التي تعد من أهم المزارات السياحية في مدينة السيح التي تشهد إقبالاً متنامياً طوال العام، بجذب الزوار من داخل وخارج المملكة، وخصوصاً مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وتتميز "عيون السيح" منذ أقدم العصور بمياهها الباردة خلال الصيف والدافئة خلال الشتاء، بعد أن كانت مياه العيون تفيض وتسيح على وجه الأرض بكميات كبيرة.

 

وقد اكتسبت المدينة مسمى "السيح" لجريان المياه فيها طوال العام.

وكانت عيون السيح هي المصدر الرئيس لإمدادات المياه لجميع الاستخدامات في واحة الخرج، حيث كانت تمد المزارع بالمياه عبر قنوات "ساقي السيح"، وبدأت كمياتها ومناسيبها في الانخفاض التدريجي خلال الثلاثة عقود الأخيرة، نتيجة زيادة استهلاك المياه من الطبقة المغذية لها بعد التوسع في حفر الآبار الاحترازية من قبل المزارعين وخاصة المشروعات الزراعية والحيوانية الكبرى في شرق السيح، الذي أدى بدوره إلى توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون، والنضوب التدريجي للعيون الأقل عمقاً.

 

ويحرص المرشدون السياحيون على تعريف الزوار بتاريخ "عيون السيح" التي أولاها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كثيراً من الاهتمام بوصفها ثروة يجب الاستفادة منها، وكان من ثمارها إنشاء أول مشروع زراعي في المملكة عام 1358هـ في وادي السهباء شرقي مدينة السيح، وهو "مشروع الخرج الزراعي" التابع لوزارة الزراعة آنذاك.

 

وتعد "عين الضلع" الواقعة غربي مدينة السيح من أكبر العيون المائية في المملكة، إضافةً إلى وجود العديد من العيون والينابيع ذات المياه المعدنية الكبريتية التي كانت لها مكانة مهمة قديماً وأشهرها "عين سمحة" و "عين أم خيسة" إضافة إلى "عين فرزان" الواقعة شمال السيح.

المزيد
back to top button