بعد اشهر طويلة على اختفائه وتحدديا بعدما كان تحدث معها عبر الهاتف وأخبرها بأنه سيغادر عمله مبكرا من دون ان يعود الى المنزل، عثرت امرأة اميركية تُدعى جينيفير على جثة زوجها في منزلها. وفي تفاصيل الحادثة، انه منذ 8 اشهر وصلت جينيفير الى منزلها عائدة من العمل لتجد سيارة زوجها ريتشارد مايدج البالغ من العمر 53 عاماً امام باحة المنزل، فدخلت لكنها لم تجد أثرا له داخل المنزل، لتعمد بعدها الى ابلاغ الشرطة باختفائه.
وعلى الاثر حضرت الشرطة وقامت بتفتيش المنزل لكنها لم تجد مايدج أيضاً، لكنها وصفت المنزل بأنه كان يحتوي على أشياء كثيرة في كل مكان، مما أعاق عملية البحث، وأصبح من الصعب تحديد أي روائح مشبوهة موجودة في المنزل. وبعدما عجزت الشرطة عن ايجاده علقت لافتات إعلانية في الشوارع، للبحث عن مايدج الذي وصف بأنه "مفقود". لكن المفاجأة كانت بعد عدة أشهر، بحيث دخلت جينيفر منذ ايام الى منزلها حيث شعرت بوجود رائحة كريهة تشبه المجاري تنبعث من داخل المنزل، فاتصلت بالشرطة التي حضرت لتفتيش البيت مرة أخرى من دون ان تعثر أيضا على أثر لمايدج. كما استدعت الأسرة رجلا يعمل بالسباكة، وصف الرائحة داخل المنزل بأنها عبارة عن غاز الصرف الصحي، فوضع غطاء على أحد أنابيب الصرف الصحي في الطابق السفلي على أمل أن تذهب الرائحة.
وفيما كانت جينيفر تعد نفسها للبدء في التجهيز للكريسماس، ذهبت إلى خزانة مخفية كانت قد وضعت فيها زينة عيد الميلاد من العام السابق، لتجد جثة زوجها فيها وقد أصبح محنطا. وفي هذا الاطار ، نقلت فوكس نيوز عن كيلي روجرز، نائبة رئيس قسم الطب الشرعي بمقاطعة ماديسون التي وقع فيها الحادث، إن الجسم يصل إلى مرحلة التحنيط عندما تجف السوائل أو تُزال من الجلد".وأضافت أن الجثة المحنطة قد لا تكون لها رائحة قوية، وهو ما يفسر لماذا استغرق الأمر وقتا طويلا حتى يتم العثور على مايدج.
وعن كيفية مقتل مايدج، فأشار تقرير تشريح الجثة في وقت لاحق الى أن مايدج قد انتحر. من جهتها، علقت الزوجة على ما حصل بالقول: "انني مصدومة لا أعرف ما الذي حصل لزوجي حتى انتحر!".