تفاجأ سكان إحدى القرن المغربية في اقليم ورزازات بعاصفة ثلجية غير مسبوقة ضربت البلارد ، ووصفت بغير المسبوقة، فتسببت بأضرار كبيرة وحلّت كالصدمة على بعض العائلات ومن بينها سيدة جاءها المخاض وتعذر وصول سيارات الإسعاف التي تبعد عنها نحو 6 كيلومترات عن المنزل قبل أن يُسرع أهالي المنطقة لمساعدة السيدة. فعلى الرغم من كثافة الثلوج التي ضاعفت معاناة السكان في إقليم ورزازات فقد سارع أهالي القرية لإنقاذ السيدة التي جاءها المخاض، وحملوها فوق أكتافهم متخطين سماكة الثلج وثقل الرافعة التي تستلقي عليها السيدة مرددين "لا حول ولا قوة إلا بالله".
ونجح بالفعل الاهالي الى نقل السيدة الى اقرب مكان حيث تم نقلها عبر الهيليكوبتر الى اقرب مسشتفى حي ثلقت الاسعافات وتم إدخالها فورا الى غرفة العمليات حيث وضعت مولودتها بعد عناء. وتحدثت السيدة بعد وضع مولودها لوسائل إعلام محلية عما جرى معها، وقالت "إن الكثير من الناس تعاونوا معها، وإنها والحمد لله ولدت بخير"، وتقدمت بالشكر لكل من ساهم في نقلها بالطائرة المروحية، وختمت بأنها ممتنة لكل من ساعدها فهو أنقذ حياتها كما حياة طفلتها.
واللافت أن سيدة أخرى تعرضت لحالة مماثلة لكن لحسن حظها أن بيتها كان بالقرب من إحدى المستشفيات حيث تم نقلها فورا وكانت عملية ولادتها سهلة. يُشار الى أن عدة أقاليم مغربية -منها ورزازات وزاكورة وتارودانت والحوز- قد تعرضت إلى عاصفة ثلجية غير مسبوقة لم تشهدها المملكة منذ عقود طويلة، وقد تسببت في انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، وبلغت سماكة الثلوج الكثيفة نحو مترين في بعض المناطق، مما ضاعف معاناة السكان في هذه المناطق، ما ادى الى إعاقة اعمال كثر كما تسببت بإغلاق البلاد لفترة.