قضت محكمة أميركية بسجن لاري نصار Larry Nassar، الذي عمل طبيباً مع فريق الجمباز الأميركي، لمدة تتراوح بين 40 و175 عاماً بسبب تحرشه الجنسي بالعديد من اللاعبات. كما وقد أدين بتهمة الاعتداء جنسياً على رياضيات ومريضات طوال عقود. وجاء الحكم بعد الاستماع إلى شهادات 160 من ضحاياه.
ومن بين الضحايا البطلة الأولمبية ألى ريسمان، التي أدلت بشهادة مؤلمة، وقالت إن نصار كان يجب أن يكون وراء أسوار السجون "منذ زمن طويل مضى".
وقالت القاضية في ولاية ميشيغن روزماري اكويلينا لنصار عند تلاوة الحكم: "أحكم عليك بالسجن 175 عاماً، أي 2100 شهر. لقد وقّعت للتو على وثيقة وفاتك"، مضيفة: "انت لا تستحق ان تخرج من السجن بعد الآن"، ومشددة على ان الطبيب لا يزال يشكل خطراً.
وفي تلاوتها للحكم قالت القاضية روزماري أكويلينا إن قرار نصار بالاعتداء كان “دقيقا ومحسوباً ومتلاعباً وملتوياً ودنيئاً”.
ورفضت القاضية روزماري أكويلينا، محاولة نصار الاعتذار عن جرائمه، واعتبرتها نوعاً من الخداع، وقالت إنه "سيعيش في الظلام بقية حياته".
وأقر نصار، 54 عاماً، بأنه مذنب فيما يتعلق بـ10 تهم بالاعتداء الجنسي على فتيات وشابات، وكان قد حكم على الطبيب بالسجن 60 عاما بتهمة حيازة صور جنسية لأطفال.
وقد عثر المحققون على 37 ألف صورة اباحية للأطفال مخزنة في أجهزة كومبيوتر نصار عام 2016 من بينهم صور لأطفال في السادسة من العمر.
وبدأت فضيحة الطبيب الأميركي، فى سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أعلنت اللاعبة الأميركية رايتشل دينولاندر فى مقابلة إعلامية، تعرضها لاعتداءات جسدية على يد نصار أثناء عمليات الفحص حين كانت تبلغ من العمر 15 عاما، وأثناء وجود والدتها فى غرفة الفحص.
وأدت اعترافاتها لتشجيع فتيات أخريات للكشف عن تعرضهن أيضا لاعتداءات، لتبدأ قائمة الضحايا بالاتساع حتى بلغت 160 شابة.
ووجهت القاضية روزماري حديثها إلى نصار أثناء النطق بالحكم :"كان من دواعي شرفي وسعادتي الاستماع إلى أخواتي الناجيات، وكان من دواعي شرفي وسعادتي أيضا أن أحكم عليك، لأنك لا تستحق أن تسير خارج السجن مرة أخرى أبداً".
(نقلاً عن الشرق الأوسط)