رؤية أضخم حبّار في المحيطات لأوّل مرّة ونشر لقطات له

نشر العلماء أول لقطات على الإطلاق لحبار ضخم حيّ، والي يعدّ أكبر اللافقاريات على كوكبنا، وذلك ضمن مقطع فيديو بدقّة عالية، يفظهره وهو يسبح في أعماق المحيط.

ووصفت الدكتورة ميشيل تايلور، كبيرة علماء البعثة في جامعة إسيكس، اللقطات بأنها مذهلة، وقالت في تصريح لها لإحدى الصحف: « إنّهذا الحبار في مرحلة المراهقة، ولم يسبق تصوير أي حبار حي في بيئته الطبيعية، سواءً كان صغيرًا أو بالغًا». وأضافت: «من المرجح أن يتجنب البالغون المركبات التي تعمل عن بُعد؛ وربما فاجأنا هذا المراهق، وكان رد فعله هو الجلوس ساكنًا تمامًا على أمل ألا نكون مفترسين».

 

وقد وثّق هذا المشهد المذهل، أعضاء فريق من معهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا، وذلك خلال عمل مركبة عن بعد تابعة للمعهد على عمق 1968 قدمًا، أي حوالي 600 متر، أثناء بثها المباشر للقطات. ومع ذلك، لم يدرك المشاهدون، بمن فيهم الدكتور تايلور، أهمية ما كانوا يشاهدونه على الشاشة، وصرّحت: «في ذلك الوقت، ولأننا لسنا خبراء في الحبار، وللأسف لم يكن لدينا أي منهم على متن السفينة، لم ندرك أننا رأينا حبارًا ضخمًا. كنا نعلم أنه حبار زجاجي جميل، فتوقفنا أثناء الهبوط لمشاهدته؛ لمَ لا؟ إنه مذهل؟»

يتميّز هذا المخلوق النادر بجسمه الشفّاف وثمانية مجسات وردية اللون، وهو يمكن أن ينمو حتّى يصل طوله إلى 7 أمتار، ووزنه إلى 500 كجم، مما يجعله أثقل اللافقاريات في العالم. ولكن الحبّار الذي التُقط الفيديو له، ما زال في مرحلة المراهقة، ولذا يبلغ طوله 30 سم فقط. وقد سبق أن صوّر الصيادون حبارًا عملاقًا بالغًا يحتضر، ولكن لم يسبق أن شوهد هذا النوع حيًا في الأعماق.

ويأتي هذا بعد 100 عام من العثور على أول عينات حبار ضخم ووصفها عام 1925، بناءً على عينات من معدة حوت عنبر تم اصطياده.

 

اقرئي أيضًا: علماء يعيدون هذا الحيوان إلى الحياة بعد 12,500 عام على انقراضه

المزيد
back to top button