تدور الكثير من القصص والأساطير حول مدينة روسية بعيدة ونائية يقال أن أهتمام أهلها الوحيد هو الموت. ويرجع السبب الرئيسي لتسمية البلدة باسم ”مدينة الموت” وهي أن المدينة مكونة من عدد مباني لها سقف على شكل تابوت حيث يدفن أهل البلدة فيها أحبائهم و أقاربهم وكلما زاد عدد الأشخاص المدفونين في قبة المبنى كلما ارتفعت القبة، كما يملك كل أهالي المنطقة بلا استثناء ضريح خاص وهذا تقليد يرجع إلى القرن 16.
يعرف أن القرية كانت تستخدم فى الماضي كمقبرة للمدينة، يدفن المتوفى فى هيكل خشبي على شكل قارب يوضع فى العلية و يحيط بهذا الأمر لغز محير فلماذا القارب فى مدينة لا يوجد فيها نهر أو بحر؟ وهناك بعض الاساطير التي تتحدث عن هذا السبب تقول: "إن الميت يستخدم هذا القارب للتجديف و الوصول الى الحياة الأخرى و الجنة بسلام ولذلك يوجد أمام كل مبنى بئر خاص به وبعد إتمام عملية الدفن يقوم أهل المتوفى بإلقاء عملة معدنية فى البئر وإذا وصلت للقاع أطمأن قلبهم أن ميتهم وصل بأمان الى جنة الخلد وذلك باستخدام قاربه".
ويوجد بعض الابنية البعيدة جدا وهي مخصصة للمجرمين والأشرار و الخارجين عن القانون كما تضم الأبنية أو هذه القبور بعض من رفات العلماء و المكتشفين الذين أسدوا لمدينتهم و للبشرية خدمات بإكتشافاتهم أو إختراعاتهم المفيدة. سكان هذه المدينة لديهم عادة غريبة هي إذا فقد أحدهم كل عائلته و أقرباؤه ولم يعد لديه من يقوم بدفنه فإنه يتوجه إلى مدينة الموت و يقبع فيها ما بقى له من عمر منتظراً الموت.
تقع مدينة الموت داخل جبل يجعل من الوصول إليها أمر فى غاية الصعوبة فهو يتطلب مسيرة 3 ساعات كاملة فى طقس ضبابي و طرق ضيقة ووعرة، مما يقلّل من عدد الزائرين والسواح.
تروي الحكايات والأساطير إن جميع الزائرين الذين ذهبوا إلى البلدة لم يعد منهم أحد على الاطلاق وأغلب الظن أنهم لقوا حتفهم ودفنوا هناك....