بعد عدة سنوات على بيع كليته من أجل شراء جهازي آيباد وآيفون، أصبح شاب صيني معاقا وطريح الفراش جراء تلك العملية التي أثارت صدمة واسعة في البلاد، وجعلت كثيرين يطلقون على هواتف آيفون "أجهزة الكلية".
وأفادت صحفية ديلي ميل البريطانية بأن الشاب الصيني -واسمه وانغ (25 عاما)- بات الآن عاجزا عن الحركة ولا يبارح سريره جراء مضاعفات إصابته بفشل كلوي بعد بيعه كليته اليمني عندما كان عمره 17 عاما في عملية كان الهدف منها الحصول على المال لشراء آيباد 2 وآيفون 4، ليبدو أمام زملائه في الدراسة أنه ابن عصره.
ففي ظل عجز والديه آنذاك عن الاستجابة لمطالبه، دخل وانغ وهو في سن المراهقة إحدى غرف المحادثة في مواقع الإنترنت، وتعرف على وسطاء ليبيع كليته مقابل مبلغ مالي يؤمن له تحقيق رغابته والحصول على تلك الأجهزة الذكية.
وكلفت عملية إزالة كلية وانغ نحو 35 ألف دولار، لم يحصل المراهق الصيني منها سوى على 3500 دولار، وعاد الباقي إلى الطبيب الذي أشرف على العملية وطاقمه المساعد وثلاثة أشخاص آخرين كانوا وسطاء في العملية.
وكانت السلطات القضائية الصينية أوقفت آنذاك خمسة صينيين في مدينة تشينتشو (جنوبي البلاد) بتهمة التجارة غير القانونية في الأعضاء البشرية، والتسبب المتعمد في الضرر، بمن فيهم الطبيب الذي أزال كلية المراهق في أبريل/نيسان 2011.
واكتشفت الأم الصينية فعلة ابنها -وهو من منطقة أنهوى المعروفة بفقرها المدقع حيث يضطر السكان لمغادرتها بحثا عن عمل- عندما استفسرت عن جهازي آيباد وآيفون الجديدين لدى ابنها، وأخبرت الشرطة بذلك.