تزخر المملكة العربية السعودية بمعالم سياحية وتاريخية تظهر جمال وثقافة المملكة على مر التاريخ وهي تعرف بوديانها الكبيرة التي تشهد على أجمل المناظر الخلابة والتي تسعى المملكة للحفاظ عليها وتسويقها في الداخل كما الخارج.
ولمن لا يعلم فأحد أكبر الوديان في المملكة هو "وادي نجران " الذي يُعدّ واحداً من أكبر الأودية في المملكة الى جانب وادي حنيفة ولاسيما أنه يمتد لمسافة 180 كيلومترًا إلى الشرق ابتداءً من بين الجبال أقصى غرب المدينة وينتهي في رمال الربع الخالي.
ويبلغ متوسط عرض وادي نجران في السهول ما يقارب 1000 متر، ويعتبر من المصادر الهامة لتوفير المياه لمزارع المنطقة، كما تسهم السيول كذلك في جلب كميات كبيرة من الطمي التي بدورها تترسب في السهول وتغمر المزارع الواقعة على ضفتيه فتزيدها خصوبة.
ويقف سد وادي نجران الذي يبعد عن المدينة بحوالي ٢٥ كلم كأهمية نموذجية للحفاظ على الثروة المستدامة في إدارة الموارد المائية، وتحسين الفرص الزراعية وجودة المياه، والحد من التصحر، وتلبية جميع الاحتياجات في هذا المجال، بما يعزز النمو الاقتصادي ويحسن مستوى المعيشة للمنطقة.
ويروي أحد عارفي الوادي بأن السد يتّسع في طاقته القصوى إلى 86 مليون متر مكعب من المياه، في مساحة تصل إلى 5 كم2م، ويتم تصريف المياه في السد عبر ثلاثة مخارج قريبة من قاعدته التي يبلغ قطر كل منها 2.25 متر تتحكم فيها بوابات انزلاقية في الواجهة السفلى للسد، بحيث تسمح هذه البوابات لبعض الترسبات المعلقة في بحيرة التخزين بالمرور من خلالها.
