لاشك في أن عدداً كبيراً يعرف مآثر قادة ديكتاتوريين استبدوا بشعوبهم فبطشوا بمناهضيهم وتاريخ حكمهم الدموي وسجلهم الإجرامي، لكن ربّما قلة ربما مطلعة على أطباقهم المفضلة ونوع أكلهم. بعضهم كان نباتياً لأسباب صحية، فيما البعض الآخر كان يهوى حياة الرفاهية حتى في مأكوله. إليكقائمة بأطعمة الديكاتوريين المفضلة:
• كان يخاف ديكتاتور كوريا الشمالية Kim Il-sung على صحته، فابتكر معهداً يساعده على إطالة عمره. كما كان طبّاخوه يسافرون ليجلبوا له الكافيار الإيراني، طبقه المفضّل. وكانت في خدمته مجموعة من النساء اللواتي كنّ يعملن على اختيار الأرز له بأيديهنّ، وكنّ حريصات على أن يتمّ جمع حبّات الأرز المتشابهة بالشكل واللون.
• كان رئيس الحزب الشيوعي الروماني Nicolae Ceausescu، يغضب الزعماء الآخرين إذ كان يجلب معه طعامه، وكانوا جميعاً يتفاجئون بشربه لعصير الخضار الخام وتجنّبه المواد الصلبة.
• كان Antonio Salazar البرتغالي يحبّ تناول السردين الذي كان يذكّره بطفولته الفقيرة.
• إنّ الجرائم التي ارتكبها هتلر، إضافة إلى اضطرابات المعدة التي كان يعاني منها، جعلته يصبح نباتياً. إلاّ أنّه كان يفضّل تناول الـ petits poussins à la Hambourg والحمام الصغير المحشو مع اللسان والكبد ومكسرات الفستق.
• موسوليني كان يكره الباستا، ويدّعي أنّ البطاطا المهروسة كانت تسبب له آلام الرأس. وكان يحبّ أكل الثوم الخام المفروم مع الزيت والليمون.
• هل تعلم أنّ شيف ستالين المفضّل كان Spiridon Putin، جدّ الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين؟ كان طبق ستالين المفضّل طبق الدجاج مع الجوز والتوابل. وكسائر الشيوعيين، كان يرغب ستالين في الأكل بينما يجوع الآخرون. فكان يعدّ مآدب طعام تطول لستّ ساعات، يقدّم فيها نبيذ الـ Khvanchkara الذي كان يغضب ضيوفه بسبب مذاقه السيئ ويجعلهم يغادرون.
• كان معمّر القذافي يشرب الكثير من حليب الإبل. وكان يحبّ تناول المعجنات الإيطالية، كما كان يحبّ أطباق الباستا. إلاّ أنّ خياره الأوّل كان طبقاً ليبياً تقليدي هو: لحم الإبل مع الكوسكوس.
• كان صدّام حسين مهووساً بالنظافة وحجم طبق الأكل. كان يحبّ اللحوم الطازجة والخالية من الدهون، إضافة إلى الجمبري الطازج والزيتون الذي يأتي مباشرة من الجولان. وكان لديه ضعف على المأكولات الغربية كالـ Mateus Rosé و Old Parr whisky. عندما ألقي القبض عليه عام 2003، عثر في البرّاد على بيض، عسل وفستق، ونصف طبق من سلطة البندورة، وألواح من شوكولا "الباونتي".
(نقلاً عن موقع جريدة النهار)