هي واقعة غريبة حصلت مع سيدة بريطانية عمدت الى الاتصال بالشرطة مرات عدة فنالت عقابًا قد يكون خياليا لكثر وفي الوقت نفسه صعبا بعدما أصدرت محكمة بريطانية قرارا بالسجن بحقها.
وفي التفاصيل، أن سيدة تدعى سارة كواتس قامت بالاتصال بشرطة غرب يوركشاير وتحديدا بخدمات الطوارئ من دون سبب ما يقرب من 40 مرة في غضون ساعتين فقط، وفي كل مرة كانت تتحدث عن سبب غير أساسي كما انها كانت تبدل في كل مرة اسمها وعائلتها.
وعندما تم اكتشاف أمرها، قضت محكمة بريطانية بإصدار الحكم بالسجن بحق السيدة مع إلزامها على دفع غرامة مالية معللة ذلك بارتكابها مخالفة "غريبة" من نوعها. واللافت أنه أثناء التحقيق معها، اعترفت كواتس بأنها اتصلت بشكل متكرر بمركز الخدمات في الشرطة من دون ان يكون هناك اي سبب موجب لذلك.
وفي تفاصيل الحكم، فقد قضت المحكمة بسجن كواتس لمدة 12 أسبوعا، ودفع غرامة مالية، كما ألزمتها بالعمل في مجال الرعاية الاجتماعية.
وتعليقا على هذه الواقعة الغريبة، قال المسؤول في قسم الشرطة ميك روتر: "المتصلون أمثال كواتس الذين يسيئون استخدام هذه الخدمات، يمكن أن يؤخرونا في الاستجابة لحالات الطوارئ الحقيقية" ولا بد من إنزال العقاب بهم كي لا يكرروا مثل هكذا تصرفات.
وروى روتر كيف تصرفت كواتس بشكل غريب، مشيرا الى أن الشرطة تلقت 36 مكالمة من كواتس خلال مدة زمنية لا تتجاوز الساعتين، بحيث أنها كانت تهرع الى المكان لتكتشف بعدها أن شيئا لم يحصل وأن السيدة كاذبة.
وعلى خلفية حادثة كواتس، أعادت شرطة غرب يوركشاير إطلاق حملة تطالب فيها الجمهور باستخدام أرقام الطوارئ بشكل مناسب وعند الضرورة فقط، والاستفادة من خيارات الاتصال الأخرى في الحالات غير الملّحة عبر الإنترنت.