أراد الشاب توم روبنسون البالغ من العمر 24 عاماً أن يكون أصغر شخص يعبر المحيط الهادئ على متن قارب مصنوع يدوياً، ولكن تم إنقاذه بواسطة سفينة سياحية بعد انقلابه. وكان روبنسون قد انطلق برحلته من ساحل البيرو باتجاه مدينة Cairns في أستراليا، وهي رحلة تستغرق مسافة تصل إلى 12900 كيلومتراً تقريباً، على متن قاربه المصنوع يدوياً، إلا أن موجة كبيرة اعترضت طريقه بشكل غير متوقع، وضربت القارب عبر الفتحة الرئيسية وأغرقت المقصورة، الأمر الذي دفعه إلى تفعيل إنذار الاستغاثة الخاص به، فاستطاعت طائرة فرنسية أن تحدّد موقعه وترسل طلب نجدة إلى القوات البحرية التي أرسلت سفينة سياحية لإنقاذ الشاب الذي وُجد عارياً على القارب المقلوب رأساً على عقب.
وفي بيان أصدرته السلطات المختصة أكدت أن الطائرة الفرنسية استطاعت أن ترصد توم في الظلام وهو يقف على هيكل القارب المقلوب، فاضطرت للانحراف عن مسارها المخطّط والتوجّه إليه لإنقاذه. وأكد البيان أن الشاب تلقى العلاج الطبي اللازم، واستعاد نشاطه بعد ساعات من عملية إنقاذه.
وقد استطاع توم أن يجري مكالمة مع عائلته لطمأنتها عن صحّته بعد 13 ساعة على خروجه من الماء، وتقدّم بالشكر للسلطات الأسترالية التي لعبت دوراً في إنقاذه كذلك شكر طاقم الطائرة الفرنسية والسفينة السياحية الذي بذل جهداً كبيراً في إنقاذ حياته.