ككل عام نبدأ السنة الجديدة بمقررات نريد تحقيقها والتي ما نلبث ان نتوقف عن تنفيذها بعد فترة، ولكن قبل البدء بتنفيذ هذه المقررات يجب المسارعة لترتيب بعض الامور الضرورية مثال:
توضيب أية ديكورات أو زينة متعلقة بموسم الأعياد مباشرة في عطلة نهاية الأسبوع الأولى بعد موسم الإحتفالات وتوزيع أي أشياء أو أغراض لا لزوم لها للمحتاجين من الفقراء أو الجمعيات الخّيرية، كذلك توضيب خزانة الملابس الخاصة بنا والعائلة وتقسيم الأغراض الى ثلاثة أقسام على الشكل التالي:
- ما نريد ان نبقي من الثياب بعد غسلهم وكويهم واعادتهم الى الخزانة المخصصة لذلك.
- ما لا نحتاج اليه من الثياب المرتبة وليست الممزقة او الرثة والتي يجب ان تمنح بكل حب للآخرين من الاقارب او المحتاجين بعد التاكد من نظافتها و ترتيبها بأكياس بلاستيكية بشكل مناسب.
- ما يجب أن يُعدّل لدى الخياط بعد مكوثها في اكياس التبضع لأشهر .
اضافة الى ما ذكرناه أعلاها، من الضروري القيام بكشف على صيدليّة المنزل ورمي كل ما انتهى مفعوله وشراء ما يلزم من أدوية جديدة وخصوصاً الفيتامينات وأدوات الإسعافات الأوليّة وما يتعلق بموسم الرشوحات. كذلك القيام بأخذ المواعيد التي قمنا بتاجيلها بسبب الانشغالات وموسم الاعياد مع الأطباء مثال طبيب العائلة او الطبيب النسائي أو طبيب الأسنان لأجراء الفحوصات السنويّة ومتابعة اية امور طبية.
ويبقى موضوع استعادة الرشاقة بعد موسم الاعياد والبدء بحميّة غذائيّة من اهم المقررات التي نتخذها فلا تتكاسلوا ويكون من المناسب اخبار الأهل والأصدقاء بذلك للحصول على دعمهم دون التزمّر أو إزعاج الآخرين. كذلك الإبتعاد عن تنظيم الحفلات وقبول الدعوات لفترة من الزمن ولكن في حال كان لا بد من تلبية دعوات العشاء وخصوصًا ما يعرف بالكوكتيل أو Buffet، فمن المستحسن إنتقاء طبق صغير وتعبئته بالسلطات وليس بالمأكولات المشبعّة بالدهون. كذلك شرب الماء المزوّد بقطعة من الليمون بدل المشروبات المختلفة ليبدو منعشاً ومسليّاً ولتجنب أي نوع من الإحراج لكم وللمضيفين.
ومن المهم جدا في بداية كل عام جديد ان نضبط الأمور من جديد مثل الإستيقاظ المبكر للأطفال، ضبط المصروف الشهري الذي ارتفع في موسم الأعياد كذلك الإتصال بالاصدقاء او الاقارب للإستفسار ولإطمئنان وليس لطلب أية خدمة الامر الذي هو من اهم اسس الاتيكيت الاجتماعي، في بداية اية سنة جديدة والتي تنتمناها مكلّلة بالنجاح والسعادة للجميع.
بلسم الخليل، خبيرة في الاتيكيت والبروتوكول الدولي.
