في حضور أكثر من 1000 شاب وشابة من مختلف دول العالم حملوا أفكارهم وطموحاتهم للتوعية بقضايا التغيّر المنتاخي، أقيمت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للشباب (COY18) في أكسبو دبي في حضور وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات معالي مريم بنت محمد المهيري، و وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وحضر حفل الافتتاح أيضًا كل من معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة الشباب في مؤتمر المناخ كوب 28، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
وخلال جلسات المؤتمر أكدت المهيري أن الشباب هم مساهمون أساسيون في التصدي لتغير المناخ، مشيرة الى أن دولة الإمارات آمنت دائمًا في قدرات الشباب وإمكانياتهم وعملت على تدريبهم وصقل مهاراتهم ليكونوا فاعلين ونشطاء في التصدي لتحديات وتداعيات تغير المناخ، وذلك من أجل بناء مستقبل يعمل لأحلام وطموحات الجميع.
وتحدثت المهيري عن نهج ثلاثي االجوانب عندما يتعلق الأمر بتمكين الشباب للمستقبل: الأول هو توفير فرص للشباب للوصول إلى معلومات حول التغير المناخي وفهم القضايا التي يواجهها العالم، ثم تزويدهم بالأدوات لاتخاذ أفضل مسار للعمل، وأخيرًا،إيجاد منصة لجعل أصواتهم مسموعة وهذا الانجاز الذي حققته الإمارات التي ستستضيف COP 28 نهاية نوفمبر القادم.
وفي السياق عينه أكدت الهاشمي أن العمل الجماعي ضروري لتخفيف تأثيرات التغير المناخي لافتة الى أن آليات تغير المناخ معقدة وتتغير بشكل مستمر وفي هذا وعلينا أن نتحرك لضمان أن تُعالج آثار تغير المناخ.
بدوره رأى جوتيريش أن أصوات الشباب حيوية في تشكيل تغير المناخ وإحداث الفرق الحقيقي، وتوجه للشباب قائلاً: "دعونا نتحد سويا للمساعدة في تحقيق المستقبل الذي تستحقونه".
من جانبها أكدت إيمي . بوب، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) الحاجة إلى أصوات الشباب، لأان تغير المناخ هو واحد من أكبر قضايا عصرنا، وسيكون التحدي الأكبر الذي سنواجه في المستقبل، وأشارت إلى أن هذا العام قد يكون على الأرجح أكثر السنوات حرارة تم تسجيلها في تاريخ البشرية وأن هناك بالفعل 31.8 مليون حالة نزوح داخلي بسبب المخاطر المتعلقة بالطقس حتى عام 2022.
هذا المؤتمر الذي تم تنظيمه بجهود مشتركة بين كل من مركز الشباب العربي في أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، ومركز أبحاث "جرين هاوس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي، استمر على مدى ثلاثة أيام. وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم أصوات الشباب والباحثين والمهتمين لمناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة التي تعزز سياسات مواجهات تغيّرات المناخ دولياً،