تعد لوحة مفاتيح الحاسوب أو لوحة مفاتيح الهواتف الذكية من أكثر الأشياء التي يتفاعل معها المستخدم. كما أنها تؤثر على مدى كفاءتها في إرضاء المستخدم خلال إستعماله وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وعلى الرغم من كثرة تفاعلنا مع لوحات المفاتيح (بمختلف أشكالها وأحجامها) فما زال هناك الكثير من الأسئلة المهمة المتعلقة بها والتي لا نعرف إجوبتها. فيما يلي سنعرض ولأول مرة بعض المعلومات عن لوحات المفاتيح، وذلك حسبما ذكرت مجلة فوكاس الإيطالية.
الحروف والأرقام اللاتينية مرتبة في لوحة المفاتيح وفقًا لنظام يعرف باسم QWERTY وهي الحروف الست الأولى من جهة اليسار في لوحات المفاتيح المعروفة لدينا حالياً. وقد بدأ العمل بهذا النظام منذ عام 1873 عندما استخدم لأول مرة في الآلة الكاتبة.
لكن لماذا لم يتم ترتيب الأحرف على لوحات المفاتيح بالترتيب الأبجدي؟
يرجع ذلك إلى أن الأحرف وضعت في نظام QWERTY بحيث يكون كل حرفين من الأحرف الأكثر استخداماً متباعدان، وذلك لتجنب الخطأ بالضغط على أحد هذه الأحرف بدلاً من الآخر، ومع ظهور الحاسوب انتقل نفس الترتيب بعد الاعتياد عليه.
نظام QWERTY هو الأكثر استخدامًا حول العالم لكنه ليس النظام الوحيد المستخدم، فعلى سبيل المثال تستخدم الدول الفرانكفونية نظام AZERTY، في حين أن بعض الدول مثل ألمانيا والنمسا تستخدم نظام QWERTZ، وفي إيطاليا حتى وقت قريب كان النظام المستخدم هو QZERTY، وفي دول شرق آسيا بسبب كثرة أحرف لغاتهم في بعض الأحيان يوضع على كل ذر 3 أو 4 أحرف.
ما هو الزر الأكثر ضغطاً؟
يعد مفتاح "المسافة" هو الأكثر استخدامًا، لذلك فقد تم تصميمه بحيث يكون الأكبر حجمًا، ويقدر عدد الضغطات على مفتاح "المسافة" بنحو 6 ملايين ضغطة في الثانية الواحد في مختلف أنحاء العالم، ويأتي الحرف E في لوحات المفاتيح اللاتينية كثاني مفتاح من حيث الاستخدام.
احتوى أول بريد إلكتروني تم إرساله، على حروف السطر الأول من لوحة المفاتيح اللاتينية وهي QWERTYUIOP، حيث كان ريان توملينسون يريد فقط أن يتحقق مما إذا كانت خدمة إرسال البريد الإلكتروني تعمل بكفاءة أم لا.
قد تحمل لوحة المفاتيح كمية جراثيم أكثر من تلك الموجود في قاعدة المرحاض، وذلك بحسب ما اكتشفه علماء بريطانيون. ووجدوا أن من بين كل 33 لوحة مفاتيح هناك 4 لوحات تشكل خطرًا كبيراً على الصحة.
(نقلاً عن سبوتنيك عربي)