لكل منهن حكايتها مع الحب واللقاء الأول بفارس أحلامها، بعضهن وضعن شروط خاصة ومعايير محددة حول مواصفات شريك العمر، ومنهن أخذن يبحث عن رجل ينطبق عليه تلك المواصفات، وأخريات وضعن المواصفات وتركن الاختبار للأقدار، ومنهن من بحثن ولكن الأقدار لم تنصفهن، ولكل منهن حكايتها وطريقتها في العثور والبحث عن شريك العمر..
التقت دارين صهيب، 33 سنة، لبنانية بزوجها، عن طريق الصدفة، كان ذلك قبل أكثر من 12 سنة، تقول: " التقيت بزوجي لمرات عديدة في الجامعة حيث كنا ندرس سوياً، ولم أتوقع بأنه سيكون زوج المستقبل، وخاصة وأنه كان لدي صورة مختلفة عن فارس أحلامي، ولكن بمرور الوقت، وبشكل لا إرادي اقتربنا من بعضنا أكثر، حتى وقعت بشباك حبه، وعندها قررنا الزواج". ترى دارين أن محاولة بعض الفتيات لاتخاذ بعض الحيل والأساليب للوصول أو اللقاء بفارس أحلامهن ليست هي الطريقة الناجحة دائماً، وعلى الباحثات عن الحب أو الارتباط، ترك موضوع الاختيار للأقدار، وبعدها يأتي دورها في محاولة لفت انتباه الطرف المقابل، والعمل على توطيد العلاقة وصولاً إلى القفص الذهبي.
علاقة غرامية استمرت لسنوات طويلة جمعت بين سلمى لطفي، 32 سنة، مصرية، وشريك أحلامها، لتؤكد بعد هذه الفترة أن مسألة البحث عن الزوج المثالي، تعتمد على مدى ذكاء الأنثى وقدرتها على التمييز بين معادن البشر، بعيداً عن الجمالي الخارجي، فالجوهر هو الأهم، تقول: " كانت لدي مواصفات لفارس أحلامي، و من بين الصفات الأولية التي كنت أبحث عنها، أن يكون رجل صاحب مسؤولية وعطوف ويقدس الحياة الزوجية، ولا أخفي عليكم بأني التقيت بأكثر من رجل، حتى وأني خضت تجربة الخطوبة، وكان سوء الاختيار وربما التسرع هو رواء انفصالي عن خطيبي، إلا أن التقيت بزوجي في العمل قبل سنتين، ورأيت فيه زوج المستقبل، حيث كان مجتهد بعمله ومخلص، وما لاحظته فيه خلال الأيام الأولى هو مدى اهتمامه بأسرته، وهذا الشيء جعلني أعجب به أكثر ورأيت فيه زوج المستقبل، ولا أنكر بأنني بادرت بالتقرب منه، حتى بادلني نفس الشعور، وعندها قررنا الزواج قبل حوالي العام والنصف".
لغة القلوب
ربما الحب والإعجاب لم يكن ضمن أولويات، ريما عزام، 30 سنة، سورية، التي كانت تبحث عن زوج يقدم لها الراحة والحياة المستقرة المرتبطة بالرفاهية والمعيشة الكريمة، لذلك قررت ريما البحث عن فارس أحلامها في الأماكن التي يرتاد إليها الأشخاص الأثرياء، إذ أنها قررت العمل في مصرف بنكي، لعلها تجد فارس أحلامها هناك، لكن القدر جمعها بزميلٍ لها يعمل في نفس المصرف، تقول: " كنت أظن أن العقل يتغلب على مشاعر القلب، ولكني هزمت أمام شريك أحلامي، وتوصلت إلى فكرة أن الحب والمشاعر أغلى من المال، والحمد لله تزوجت من ثلاث سنوات، وانتقل زوجي لعمل آخر براتب أكبر، ونعيش حياة مستقرة ملؤها الحب والسعادة، ورزقت بطفلتي الأولى ( حلا) ولا ينقصنا شيء والحمد لله" ترى ريما أن الفتيات الباحثات عن زوج المستقبل، دائماً ما تنتهي مشاريعهم بمستقبل مغاير لما خططن له، لذلك ترى أن الأقدار هي التي تحدد مصير كل فتاة.
أما انجي سوفيا، 29 سنة من أوكرانيا، ترى أن العثور على زوج المستقبل يحتاج إلى دراسة وخطة مقننه، وعلى الفتاة قبل البحث أن تعرف ماذا تريد و ما هي المواصفات التي تبحث عنها، تقول: " عندما قررت الزواج، وضعت بعض من المعايير والمواصفات كالتي تضعها كل أنثى في شريك أحلامها، فأردته وسيماً ومن نفس جنسيتي، وصاحب مهنه مرموقة بعيداً عن نظام عملي حيث أعمل مهندسة ديكور، إلى أن التقيت بفارس أحلامي، وهو يعمل مدير حسابات في شركة دولية، وكان اللقاء الأول بيننا بعيد عن أي مشاعر رومانسية، إلى أن حاولت تدريجياً استمالته لي، من خلال اهتمامي به، الذي سرعان ما انجذب نحوي، دون عناء، وبعد ثلاث سنوات من العلاقة قررنا الزواج، وأنا سعيدة بهذا الاختيار".
الخلطة السحرية لجذب انتباه فارس الأحلام
كيف تستطيع كل أنثى جذب انتباه شريك حياتها؟ 6 نصائح وإرشادات يقدمها مدرب التنمية البشرية والمستشار الأسري سعيد الطنيجي، وهي:
1- قبل كل شيء على الفتاة المحافظة على نفسها وسمعتها.
- الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على قيمها الإنسانية وعاداتها وتقاليدها.
- على الفتاة أن تدرك أن الإعجاب من أول نظرة قد يلحقه الندم، ولا يمكن الحكم على الشخص من أول نظرة، لذلك على الفتاة أن تدرك بأن صفاتها هي التي تجذب سلوك الآخرين لها، والإشكالية ليست في معرفة الفتاة لصفاتها الشخصية، ولكن الإشكالية كيف ينظر الآخرين لها.
- ثمة ثلاث خطوات لعلاقة قوية ومؤثرة، تبدأ بإفشاء السلام، أخذاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما حين قال: " ألا أدلكم علَىَ شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟! أفشُوا السلام بينكم "، والخطوة الثانية هي الابتسامة التي تتبع السلام، و التي تعطي الطرف المقابل روح الإنسانية، والخطوة الثالثة هي الكلمة الطيبة المصاحبة للابتسامة، كالسؤال عن الحال، وتقديم بعض الكلمات الايجابية الداعمة للشخص المقابل.
- يجب على الفتاة أن تعرف ما هو الشيء الذي يفضله الطرف المقابل، حتى تتمكن من الوصول إلى العلاقة التي تحلم بها.
- بجانب الكلام الطيب والموزون، يجب الأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بالمظهر الخارجي، وما له من دور في توطيد العلاقة.
تحقيق رنا إبراهيم