في سلسلة صور لها بعنوان "أزرق" ، حرصت المصورة هيذر إيفانز سميث على نقل تجربتها مع الاكتئاب كامرأة في الأربعينيات من عمرها، حيث يعبر عنها هذا اللون بتدرجاته اللانهائية، وهي تنقل عبارة "يشعر بالحزن" مع كل ما تحمله هذه العبارة من معاني خفية وظاهرة .
ويوضح مشروعها الذي أطلقت عليه اسم "أزرق" مدى انتشار هذا المرض العقلي في أي عمر.
وفي التفاصيل، ان صور هيذر، وهي فنانة تشكيلية مفاهيمية ومصورة بورتريه تعيش في نورث كارولاينا، تميل إلى الاستبطان الفني وبحث الماورائية في العلاقات الإنسانية شديدة العمق ، اذ ابتكرت اخيرا عملاً يبرز علاقة الأم بالابنة ، وذكرياتها بالجدة ، وقضايا المرأة والاكتئاب متخذة من دلالات اللون الـ"أزرق" أيقونة تعبيرية تعبر عن مختلف الحالات النفسية التي تمر بها المرأة في مرحلة ما بعد الأربعين.
كما يوحي العنوان ، فقد تم توحيد الصور بواسطة لوحة ألوان زرقاء مذهلة. من الملابس التي يرتديها العارضون إلى إعداداتهم الداخلية والخارجية إلى الأشياء التي يتلامسون معها ، كل شيء ملون بلون أزرق داكن. هذا يجعل الأمر يبدو أن العالم بأسره الذي تحتله هذه الشخصيات غارق في الكآبة
وفي هذا الاطار، نقل موقع cassilhaus-com عن هيذر نفشها حول مشروعها "أزرق" : ان البعض يقول إن وفاة والدي كانت الشرارة التي أشعلت اكتئابي ، لكن هذا الشعور كان يختمر داخلي منذ فترة. بدأت ألاحظ زحف الحزن لأعماقي منذ سنوات قليلة عندما وصلت الأربعينيات. لقد بحثت عن "الاكتئاب عند النساء" ووجدت مقالات تصادف أن النساء هن الأكثر اكتئابًا في سن 44. وقد كنت ، في تلك اللحظة بالذات ، 44 عامًا!