قصةٌ أشارككم بها يوم عيد الحب، تثبت أن الحب لا يعرف مكاناً أو زماناً وسيظل حاضراً مهما اشتدّت الظروف. أصبحت منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان كساحة حرب، أكياس ترابية تحجب نوافذ معظم المحلات التجارية وليس من يقصدها إلا إذا كان مضطراً لذلك، ثم يغادر بأسرع وقت ممكن. عام 2006، فقدت فتاتين يافعتين من منطقة الضاحية متجر بيع الأزهار الخاص بهما عندما تعرض للقصف الإسرائيلي. منذ ذلك الحين، قامتا بشراء بيت قديم مميّز في منطقة حارة حريك في الضاحية وافتتحتا مجدداً متجراً لبيع الأزهار. هذا الموسم من عيد الحب، تقوم تلك الفتاتان ببيع الورود الحمراء بمبادرة رمزية لكل رجل وامرأة يجمعهما الحب، مبادرة "تخاطرين بحياتك من أجلها" كي تقدّمي لحبيبك وردة حمراء. رسالة معبّرة لكل الأشخاص القاطنين تلك المنطقة، ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا، عاشوا أو عملوا في منطقة تعاني من اضطرابات وانقلابات سياسية.
فإذا كنت حائرة ماذا تهدين حبيبك ليلة عيد الحب، وكنت لا تتقبلين أن تكون الضاحية منطقة محظورة، تعرفين ما العمل. فقط كوني متيقظة، وحافظي على حياتك لأننا نحبّك!