جسر المحبة ورحلة البحث عن المفقودين! كثيرة هي الأدوار الإنسانية التي تقدمها شرطة دبي، سواء من ناحية الخدمات التي تقدمها أو من حيث الأدوار الشرطية التي يؤديها رجال الأمن، وبالحديث عن الشق الإنساني، لابد من ذكر برنامج التواصل مع الضحية الذي استحدثته شرطة دبي عام 2004، من أجل تقريب المسافات بين القلوب اليائسة وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لضحايا الإجرام والحوادث، لتكون الإنسانية هي سيدة الموقف في العمل الشرطي.
وهنا نستعرض أبرز قصص التواصل مع الضحية التي قامت بها شرطة دبي...
10 سنوات وهو يلقي التحية على شرطة دبي!
منذ حوالي 10 سنوات، تعرض شاب آسيوي يبلغ من العمر 17 سنة لحادث دهس، حيث كان ينتظر الحافلة في منطقة الخوانيج، وإذا بمركبة بالقرب منه انفجرت إحدى إطاراتها، ودهسته ما عرضه لتشوهات في يده، الأمر الذي أفقده وظيفته، وحكمت المحكمة بتعويضه مالياً من التأمين، ولكن شركة التأمين لم تنفذ وعودها القضائية، وكانت أمنيته هو أن يحصل على 4 آلاف درهماً، وتوجه لمركز الشرطة، وهنا تم استدعاء شركة التأمين، وخلال 24 ساعة، تم الحصول على شيك بقيمة 50 ألف درهماً، وعندما علم الشاب بالمبلغ المحصل لم يستوعب الموضوع وخرج ليقبل رأس والدته وبعدها عاد لشكر القيادات الشرطية، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن وهو يأتي للمركز بشكل يومي ليلقي التحية والشكر.
أب يحتجز زوجته وأولاده ويعتدي عليهم
المشاكل الأسرية دفعت أب لاحتجاز زوجته وأولاده في المنزل، والاعتداء على سلامتهم الجسدية، وباتصال الأم بخدمة التواصل مع الضحية، حيث تم الانتقال إلى مقر إقامتهم وإخراجهم من المنزل، وتوجيه تهمة الاعتداء على سلامة الجسد للزوج، وتم نقل الأم مع أطفالها إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، حيث وفرت لهم الرعاية الكاملة.
شهر العسل يكتب أسوأ نهاية
تواصلت سيدة من الجنسية الآسيوية مع خدمة التواصل مع الضحية، بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامها، كان ذلك بعد زواجها بشخص في موطنها وانتقالها للعيش في دبي، وفي آخر أيام شهر العسل، أخذ زوجها نقودها ومصوغاتها الذهبية وهاتفها النقال، وتركها لأيام في المنزل، ما دعاها للتواصل مع مركز شرطة نايف والذي من خلاله تم التواصل مع الزوج، وحضر إلى المركز وتم إعادة كافة الأموال والمصوغات التي أخذها منها، وحجز لها تذكرة للسفر إلى موطنها.
مسن محبوس في مسكنة بسبب المصعد
استنجد رجلاً مسناً يسكن في بناية من طوابق مرتفعه، بخدمة التواصل مع الضحية، بسبب تعطل المصعد الكهربائي من فترة طويلة، الأمر الذي جعل المسن حبيس في مسكنة لأيام، حيث قام فريق التواصل مع الضحية، بزيارته والتواصل مع صاحب البناية الذي لم يكن على علم بالعطل، وتم إصلاح المصعد، وفك أسر المسن.
معتوه من رأس الخيمة إلى دبي
عثرت دورية الشرطة على شاب معتوه يتجول في شوارع دبي، وتم تسليمه إلى مركز شرطة نايف، وبعد بحث طويل عن هوية الشخص الذي كان لا يحمل أي أوراق ثبوتية، تمكنت خدمة التواصل مع الضحية من التعرف على هويته والتواصل مع أهله الذين استلموه في أقل من 24 ساعة عن غيابة عن المنزل، واتضح بأن الشاب استقل سيارة الأجرة من إمارة رأس الخيمة متوجهاً لدبي.
تحقيق رنا إبراهيم