في إطار سعي مؤسسة الامير محمد بن سلمان "مسك" إلى إيجاد منظومة حيوية تمكّن المواهب السعودية الشابة من رسم مستقبل المملكة والعالم ، أعلنت المؤسسة في تقريرها لعام 2021 الذي نشرته بعنوان "امتدادٌ للأثر... تمكينٌ للشباب" ، عن امتداد جهود تمكين الشباب السعودي ورعاية المواهب والطاقات الإبداعية خلال العام الماضي إلى 490 ألف مستفيد و170 شركة ناشئة.
وأشارت المؤسسة في تقريرها إلى إن برامج التمكين والدعم الـمُدَشّنة في العام الماضي بلغ تعدادها 79 برنامجًا، فيما بلغ عدد الشركات الناشئة المدعومة 170 شركة، وعدد الوظائف المستحدثة بواسطة مستفيدي المؤسسة 412 وظيفة، كما تنفذ برامجها من خلال أربعة مسارات للدعم هي "مسك القادة"، و"مسك للمجتمع"، و"مسك المهارات"، و"مسك الريادة"، التي تصب جميعها في ثلاثة مجالات للتركيز؛ التعليم وريادة الأعمال، الثقافة والفنون، والتقنية والعلوم.
وكانت المؤسسة قد نجحت في العام الماضي من دعم إنشاء شركات ناشئة بلغت قيمتها السوقية 917 مليون ريال سعودي، محقِّقة بذلك حوالي 30 بالمئة من هدفها الاستراتيجي الـمُتَمَثّل في تأسيس شركات سعودية ناشئة بقيمة ثلاثة مليارات ريال بحلول عام 2030، فيما بلغ عدد الخريجين من برامج دعم الريادة في العام الماضي ثمانية آلاف خريج، استفادوا من برامج عدة قدمتها المؤسسة، مثل "مُسَرّعة مسك"، و"مسك الانطلاق"، و"كأس العالم لريادة الأعمال"، وغيرها.
يشار إلى أنّ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية" كان قد أعلن عن إطلاق مشروع "مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية"، والتي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم، وتسهم في تحقيق مستهدفات المؤسسة في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتأهيل قيادات المستقبل، وستكون المدينة نموذجًا ملهمًا لتطوير القطاع غير الربحي عالميًّا، وحاضنة للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية، وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية.
يذكر أنّ المؤسسة دشنت هويتها البصرية المحدثة لتكون بوصلة إرشادية في إنشاء منظومة اتصالية، تعكس المظهر الأصيل للمؤسسة وجهودها الرامية إلى بناء منظومة حيوية لتمكين الشباب السعودي في رسم مستقبل المملكة.
وجاءت الهوية البصرية المُحدَّثة لاستكمال مسار التحوُّل على المستوى التواصلي؛ بإذكاء روح الحماسة بين أطياف الشباب السعودي؛ ليكون متَطلعًا إلى النمو والإنجاز وتحقيق الريادة في مختلف المجالات، وفي ذات المسعى تهدف الاستراتيجية إلى إلهام جيل جديد من المواهب السعودية الشابة، وتمكينه من لعب دور فعّال في بناء مستقبل أفضل للمملكة.
